عاش خادمًا لأهله.. وفاة شاب أثناء التجهيز لقافلة خيرية في المنوفية
سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية زاوية النعاورة التابعة، لمركز الشهداء في محافظة المنوفية، عقب وفاة شاب أثناء التجهيز لقافلة خيرية، والذي يشهد له الجميع بالخير وأنه عاش طول حياته خادمًا لأهله وأهالي قريته في أعمال الخير.
وفاة شاب أثناء التجهيز لقافلة خيرية في المنوفية
بدأت القصة عندما شرع الشاب وليد محمود فتح الله، بتجهيز قافلة طبية خيرية في قريته زاوية الناعورة بمحافظة المنوفية، وما إن اقترب موعدها، وبعد يوم شاق من الاستعدادات، ذهب ليستريح بعض الوقت، وكانت المفاجأة الحزينة، أن روحه فاضت إلى بارئها متوفيًا، ليعم الحزن أرجاء القرية ومركز الشهداء على فقدان الشاب.
الحزن يخيم على الشهداء عقب وفاة شاب أثناء التجهيز لقافلة خيرية
فيما أكد سامح الورداني، لـ"القاهرة 24"، أحد شباب قرية زاوية الناعورة بالمنوفية، أن الفقيد هو شاب من مجموعة شباب زاوية الناعورة، ومن أهم المتفاعلين دائما في العمل العام والخيري، وساعد في حالات مرضية كتيره جدًا، بحكم طبيعة بوزارة الصحة، وساهم في العديد من الأعمال الخيرية وأخرها في جائحة كورونا المستجد، عندما عمل على جمع أموال لعلاج لحالات العزل المنزلي، وشراء أسطوانات الأكسجين.
أهالي المنوفية ينعون شاب توفي أثناء التجهيز لقافلة خيرية
وأكد أحد الأهالي في القرية، أن الفقيد كان له دور قوي في القرية، ومنها جمع مبلغ لإجراء عملية زراعة كبد لأحد أبناء القرية، وساهم منذ اشهر قليله في جمع أموال لسداد ديون مغترب عاش الأمرين في غربته هو وأهله لسداد الديون، واصفًا اليوم بالحزين على كل بيوت القرية، وكان يجهز للقافلة العلاجية لكن قدر الله نفذ
وفاة شاب أثناء التجهيز لقافلة خيرية بقرية زاوية الناعورة
وعن ظروف وفاته، قال الورداني إن وليد شعر بتعب شديد في صدره وتم نقله إلى المستشفى ولكن توفى فجرًا بعد فشل الأطباء تقديم علاج لحالته لخطورتها، مشيرًا إلى تجهيز القافلة الطبية التي كان الفقيد يجهز لها، وعملها بالقرية لتكون صدقة على روحه من شباب وأهالي قريتة بالمنوفية
ونعى العشرات من أبناء قرية زاوية الناعورة بمحافظة المنوفية، الفقيد بعبارات الحزن الشديد والرثاء، مؤكدين على حسن خلقة وعملة الصالح، داعين الله أن تكون وفاته في شهر رمضان الكريم من حسن خاتمتة، وأن يدخله الله فسيح جناته.