الصورة الأولى لمومياء "محبوب الإله" بعد عرضها بالمتحف القومي للحضارة
تستعد وزارة السياحة والآثار خلال الأيام الجارية، لافتتاح قاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بعد موكب نقل المومياوات الملكية والذي كان يوم 3 أبريل.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان سابق، إن قاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، سيتم افتتاحها يوم 18 الجاري والموافق يوم التراث العالمي.
وحصل "القاهرة 24" على صور لبعض المومياوات الملكية قبل افتتاح القاعة رسميًا ومنها مومياء الملك "مرنبتاح".
ومن ضمن المومياوات مومياء الملك مرنبتاح والمعروف بـ “محبوب الإله”، ويعد مرنبتاح هو الابن الثالث عشر من أبناء الملك رمسيس الثاني الفرعون المحارب، تولى عرش البلاد في السنة الـ55 من حكم أبيه رمسيس الثاني وأمه الأميرة "است نفرت"، وشن القائد مرنبتاح حملات عسكرية كبيرة خلال فترة ولايته للعرش، وفي العام الخامس من حكمه قام بحملة على الليبيين لمساعدة شعوب البحر على غزو مصر من الغرب وانتصر عليهم.
والمومياء طولها 171.4 سم راقدة أسفل الفاترينة ومعقمة جيدًا، ويبدو أن الفرعون كان يعاني من مشكلات في أسنانه وكسر في عظام الفخذ.
وعندما اعتلى الملك مرنبتاح عرش مصر لم يجد إرثًا عظيمًا ينفق منه على إقامة المعابد والقصور، وذلك بسبب ما فعله والده رمسيس الثاني من مبانٍ عظيمة ليس لها عددًا، وقد عوض ما فاته في هذا المضمار باغتصابه كل ما حلا في عينيه من آثار أسلافه، ويحذف اسم صاحب الأثر ويضع اسم "رع وسر معت رع ستپ ن رع"، ومعناها محبوب أمون، وعلى هذه الطريقة اتبع مرنبتاح وحشية أبية خشنة تدل على انعدام الروح الفنية عنده وعند أولئك القوم الذين قاموا بتنفيذ تعليماته وخططه؛ فقد رأينا أنهم أخذوا ينقشون اسم “مرنبتاح” على كل أثر جميل بعد محو اسم صاحبه بصورة تزور عنها العين وتشمئز منها النفس، ويعافها الذوق السليم.