أسامة الأزهري: الصحابة 10 طبقات.. والسيرة النبوية تختلف عن أي سيرة أخرى
أكد الدكتور أسامة الأزهري أن قضية الصحابة قضية محورية لكل مسلم، فالصحابة مرحلة من انتقال النبوة من دائرة النور إلى التنفيذ والفهم.
وأضاف خلال الحلقة الأولى من برنامج "رجال حول الرسول"، مع الإعلامي أحمد الدريني، على قناة dmc، أن الصحابة هم واسطة العقد التي تلقت من مرحلة العصمة والنبوية وبدأت تعلم وتنقل وتروي تفاصيل الهدي النبوي حتى حصل عندنا الطمأنينة أن الهدي النبوي بالكامل قد نقل إلينا بحذافيره على يد الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
وأوضح الأزهري أن الصحابي هو كل من لقي النبي مؤمنًا به ولو مرة على ظهر الأرض ومات على ذلك، مؤكدًا أن كل كلمة في هذا التعريف اختيرت بشكل دقيق لتحديد مفهوم الصحبة، لتحدد من هو صحابي وتُخرج من ليس من الصحابة.
وكشف أن الصحابة من حيث الصحبة طبقة واحدة، لكن من حيث السبق والإسلام والمكارم وكثرة العلم والرواية ومزيد الرواية والتفقه 10 طبقات، فيأتي أمثال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي مثلا في جيل الطليعة، في المرتبة الأولى في الصحبة والسبق وفهم القرآن وتراكبيه.
وأوضح أن الرسول الكريم بعث إلى الناس عامة وكان النبي من قبل يبعث إلى قومه خاصة، لذلك افترقت رسالته عن بقية رسالات الأنبياء، فكانت لا بد أن تؤرخ وتؤرشف بكامل تفاصيلها بشكل كامل ودقيق.
وأكد لأزهري أن السيرة النبوية تتسم بأربعة أمور هي أنها تاريخية أي ممحصة ومدروسة، وجامعة أي تغطي كل جوانب حياة النبي من حيث القضاء الأخلاق والصبر، وكاملة، أي متسلسلة من فترة الرضاع والدعوة السرية في مكة ثم الهجرة، وأنها عملية أي تم تجربتها على يده المشرفة فأثمرت ثم تجربتها على يد الصحابة ومن بعدهم فأثمرت، مؤكدًا أن السيرة النبوية من أغرب وأعظم السير من حيث العصمة، لذلك تختلف عن أي سيرة أخرى.
