فضل صلاة التراويح وكيفيتها وطريقة أدائها في المنزل

تعد صلاة التراويح أحد مظاهر وسنن شهر رمضان المبارك الذي يحل علينا بعد ساعات قليلة حاملة معه النفحات الطيبة والأجواء والعادات التي يحييها المسلمون كل عام، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، ومن أبرز مظاهر الشهر الكريم ويبدأ وقت أدائها بعد صلاة العشاء من كل يوم. 

فضل صلاة التراويح

صلاةُ التراويح في رمضان سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من مظاهر الشهر الكريم وحكمها في الشرع أنها سنة مؤكدة عند جمهور الفقءا وهي كذلك للرجال والنساء.

وروى أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري.

وحث النبي صلى الله عليه، المسلمين على قيام شهر رمضان ويتحقق هذا القيام بصلاة التراويح التي يختص بها شهر رمضان المبارك، وفقا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية على موقعها الإلكتروني.

اقرأ أيضا: المفتي: بعض المذاهب ترى صلاة التراويح في المنازل أولى (فيديو)

وقالت إن معنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

كيفية أداء صلاة التراويح؟

الطريقة التي تؤدى صلاة التراويح بها هي الطريقة العمرية، بمعنى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سن هذه السنة في طريقة أداء صلاة التراويح وسارت الأمة عليها من خلفه، وهي تجميع الناس في جميع الليالي لأداء صلاة التراويح، وعدد الركعات، ولكن هذه الجزئية الأخيرة اختلف فيها الفقهاء وكان الحد الأدنى لعدد ركعاتها ثماني ركعات والحد الأقصى عشرون ركعة.

وتقول دار الإفتاء: "والحقُّ أن الأمة أجمعت على أن صلاة التراويح عشرون ركعة مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهو معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية في المشهور، والشافعية، والحنابلة، وهناك قول نُقِل عن المالكية خلاف المشهور أنها ست وثلاثون ركعة، ولم تعرف الأمةُ القولَ بأن صلاة التراويح ثمان ركعات إلا في هذا الزمن، وسبب الوقوع في تلك المخالفة: الفهم الخطأ للسنة النبوية، وعدم القدرة على الجمع بين الأحاديث، وعدم الالتفات إلى الإجماع القولي والفعلي من لدن الصحابة إلى يومنا هذا".

ولفتت إلى استشهاد البعض بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها؛ حيث قالت: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً: يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قَالَتْ السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي» متفق عليه.

وأوضحت الدار أن حديث السيدة عائشة يتناول صلاة قيام الليل عموما وليس في رمضان، لأن صلاة التراويح هي قيام ليل مخصوص في شهر رمضان، التي هي سنة نبوية في أصلها عمرية في كيفية أدائها.

حكم صلاة التراويح في المنزل

يجوز للمسلم أداء صلاة التراويح في المنزل ولكن صلاتها في جماعة أفضل وفقا لمذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

وفي زمن جائحة كورونا قضت الحاجة إلى أداء صلاة التراويح كغيرها من الصلاة في المنازل وفقا لما أوصت به السلطات المعنية حفاظا على سلامة المواطنين، ودفعا للضرر وحماية حياة الناس، وذلك وفقا لما أفتى به دار الإفتاء والأزهر الشريف.

وقررت الحكومة المصرية هذا العام فتح المساجد أمام المصلين لداء الصلوات منها صلاة التراويح في المساجد وفقا لضوابط الوقاية وحمياة المصلين من الإصابة بفيروس كورونا.

 اقرأ أيضا: تعرف على أبرز ضوابط فتح المساجد في رمضان 2021 من وزارة الأوقاف