بحث إسباني يثبت علاقة لقاح الإنفلونزا بتقليل إصابات الأزمات القلبية
توصل بحث إسباني جديد إلى وجود علاقة بين الحصول على لقاح الإنفلونزا وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة لدى الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 60 عامًا، حيث يساعد لقاح الأنفلونزا في التخلص من طبقات البلاك التي تزيد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية.
علاقة لقاح الإنفلونزا بتقليل الأزمات القلبية
أجرى الباحثون في كلية الطب بجامعة "مدريد" في إسبانيا دراسة عن وجود علاقة بين لقاح الأنفلونزا والإصابة بالنوبات القلبية، وخلال البحث، حللوا بيانات من 5 مواسم متتالية للأنفلونزا، وبلغت عينة الدراسة حوالي 8.240 شخص، عانوا من النوبات القلبية من النوع الأول.
ووجدت الدراسة التي أجريت حديثًا أن هناك ارتباط بين حدة فيروس الأنفلونزا والإصابة بنزلات الأنفلونزا، مشيرة إلى أن تلقي اللقاح من الممكن أن يساهم في تقليل الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة كبيرة، خاصة في الفئة العمرية لمن يبلغون الـ 60 عامًا فما فوق.
تمزق طبقات البلاك
ومن حانبه، أشار الدكتور" جى ألبيرتو جارسيا"، رئيس قسم القلب فى مستشفى "دى أستورياس" فى "مدريد" إلى أن فيروس الإنفلونزا يساهم بشكل كبير في تمزق طبقات البلاك.
تلقي اللقاح أهم علاج
وأكد أن نتائج الدراسة توضح أن هناك حاجة ملحة إلى إجراء حملات وقائية خلال مواسم انتشار موجات البرد والإنفلونزا، مضيفًا أن أهم طريق للوقاية من هذا المرض، هو تلقي التطعيم ضد الأنفلونزا.
وتابع رئيس قسم القلب:" يرغب الخبراء في إيجاد معدل تطعيم ضد الإنفلونزا، بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70%، وذلك للفئة العمرية 60 فما فوق، بالإضافة إلى الأشخاص العاملين في الأطقم الطبية،حيث يعد هذا الهدف الأكبر لديهم".
الإنفلونزا ليست مرضًا تافهًا
واستطرد حديثه قائلًا:" لسوء الحظ، لم يتمكن الخبراء في أوروبا والولايات المتحدة في تحقيق هذا الهدف، ورغم ذلك، يجب التأكيد على أن الأنفلونزا ليست مرضا تافها، حيث أنها تسبب الكثير من الوفيات حول العالم".
كبار السن الفئة الأكثر إصابة
جدير بالذكر، توصلت الدراسات السابقة إلى أن خطورة الإصابة بالنوبات القلبية أعلى 6 أضعاف، في حالة الإصابة بالإنفلونزا، كما أن النسبة ارتفعت بين فئة كبار السن.
اقرأ ايضًا| تعرف على الفرق بين الإنفلونزا الموسمية والإصابة بـ كورونا
