أحمد مرسي: ثروت عكاشة أكبر من أي احتفال وأعماله باقية على مر العصور
تحدث الدكتور أحمد مرسي، أستاذ الفلكلور والأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، عن ثروت عكاشة الوزير والإنسان، الذي عرفه مع بداية عمله مع الدكتور عبد الحميد يونس عندما عُين وكيلا للثقافة الجماهيرية وقتها.
وأشار خلال مؤتمر “ثروت عكاشة فارس الثقافة المصرية” اليوم، إلى أنه كان كما يعلم الجميع "كفيفا"، لذا كان تعيينه أمرا مستغربا، لذلك هوجم هجوما شديدا، وأثر ذلك في نفسه كثيرا وكان على وشك الاعتذار عن هذا التكليف، موضحا أنه ذهب إليه الدكتور الوزير ثروت عكاشة فطلب منه ألا يلتفت إلى كل ما يقال، كما طالبه بالعمل مع الدكتور عبد الحميد يونس وقال له “أنت تلميذه وعينه التي سوف يرى بها”.
وتابع مرسي أنه حين قال لثروت عكاشة إن الجامعة سوف ترفض لأنه كان في ذلك الوقت معيدا بها، قال له إنه سيتحدث مع وزير التعليم العالي وقتها.
وأضاف مرسي أنه تعرف في تلك الفترة على الكثير عن الحياة الثقافية في مصر، والتي كانت تمتلئ بأسماء شابة مثل: "محمد غنيم – فاروق حسني – محمود دياب"، وكان هذا أمر غير معتاد أن يشغل هؤلاء الشباب مناصب في وزارة الثقافة، ولكنه كما وصف ثروت عكاشة الذي كان يرى ما لا يراه أحد.
واسترسل مرسى قائلا: “إن مسار العمل الثقافي يحتاج إلى الكثير من تكاتف وزارات عديدة فالثقافة ليست هي وزارة الثقافة فقط، ولكنها إحدى السبل لتوصيل الثقافة وليست الكل”، مضيفا: “علينا أن نزيل كل الصعاب التي تواجه الثقافة في مصر، وعلينا أن نُفعل كل ما تخرج به المؤتمرات والندوات من توصيات، وأن يكون هناك خيطا يربط الجهات القيادية والمؤسسات الثقافية والإعلامية ببعضها لكي يشكلوا معا فريق عمل متكامل ومتناسق يؤدي الغرض المطلوب منه وهو تثقيف وتعليم المواطن”.
واختتم كلمته بأن ثروت عكاشة غني عن التعريف أو أي تكريم فهو اسم يعرفه الجميع فأعماله وكتبه ومؤسساته ومشاريعة الثقافية باقية وسوف تشهد له على مر العثور.