افتتاح متحف شهداء بحر البقر "المطوّر" بعد 51 عامًا من المجزرة (صور)
افتتح الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، يرافقه اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية السابق، ورمضان عبدالحميد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، اليوم الأربعاء، أعمال تطوير متحف شهداء مدرسة بحر البقر الابتدائية، التابعة لإدارة الحسينية التعليمية، وذلك بعد نحو 51 عامًا من المجزرة التي راح ضحيتها 30 طفلًا وأصيب 50 آخرين في عدوان صهيوني غاشم على التلاميذ العُزَّل.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب محافظ الشرقية، واللواء السعيد عبدالمعطي، الخبير الوطني للتنمية المحلية، والمهندس أحمد مرسي، مدير هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، والمهندس سامي معجل، رئيس مركز ومدينة الحسينية.
وتفقد المحافظ ومرافقوه مقتنيات المتحف، والتي تضم بقايا الأدوات المدرسية من "سبورة" و"تخت مدرسية"، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من كراسات وكشاكيل وأقلام و"مريلة" مدرسية ملطخة بالدماء.
وأشاد المحافظ، بطريقة العرض المتحفية الحديثة، موضحًا أنها تتلائم وتتماشى مع ما هو موجود في المتاحف المصرية، وذلك بعدما وضعت المقتنيات في صناديق عرض زجاجية مُحكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
وقال "غراب" على هامش الذكرى الأولى بعد الخمسين للمجزرة، إن دماء شهداء مدرسة "بحر البقر" كانت الدافع لعودة الكرامة المصرية والعربية، مؤكدًا على أن هذا اليوم يُعد عرفانًا بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطًا من العلم والمعرفة، ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعة على يد العدوان الصهيوني.
وعلى هامش الافتتاح قدمت طالبات مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي عرضا فنيًا على أنغام الأغانٍ الوطنية، بالإضافة إلى عرض فيلم تسجيلي عن المجزرة وتنديد المجتمع الدولي بها وسرد حكايات لأهالي الشهداء يروون فيها كيف استقبلوا نبأ استشهاد أبنائهم.
ويُصادف غدًا الخميس، الذكرى الواحدة بعد الخمسين للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في صباح الثامن من أبريل عام 1970، بحق أطفال عُزَّل؛ بعدما أغارت طائرات الفانتوم الإسرائيلية على مدرسة بحر البقر الابتدائية، وخلفت وراءها 30 شهيدًا من التلاميذ، فضلًا عن إصابة 50 آخرين.