سفراء أفغانستان وبنجلاديش وتايلاند والصومال يشيدون بـ"رقمنة" التعليم الأزهري
قال السفير محمد محق، سفير دولة أفغانستان بمصر، إن الثورة الصناعية استطاعت أن تخفف من عبء الجسم البشري وأن تتولى معظم مهامه، في ظل التطور الهائل للذكاء الاصطناعي، وأن الأنظمة التعليمية في بلداننا عليها الاستفادة منه هذه التطورات في تحسين أساليب التدريس وأساليب المعيشة في بلداننا، وتقليص الفجوة بين دول العالم الأول والثالث، وتشكيل نوع من التعاون العالمي للتغلب على التحديات التي تفرضها هذه التطورات، موجها الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، لما يوليه من اهتمام ورعاية خاصة بالطلاب الأجانب، وحرصه الدائم على تحسين ظروفهم الدراسية والمعيشية، واهتمامه بالتطورات العلمية والتقنية الهامة لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.
من جانبه، قال محمد منير الإسلام، سفير دولة بنجلاديش بالقاهرة، إن جائحة كورونا تسببت في بقاء ملايين الطلاب حول العالم حبيسي دورهم، بعيدين عن فصولهم الدراسية العادية لمدة عام كامل، مشيدا بجهود الأزهر الشريف وحرصه على تعليم الطلاب الوافدين عبر الإنترنت، وهو ما لمسه أثناء التواصل مع طلاب دولة بنجلاديش، الذين عبروا عن سعادتهم بعدم تأخر الأزهر في تطبيق الفصول الدراسية عبر الإنترنت، تلبية لحاجتهم في إنهاء دراستهم في الوقت المحدد، داعيا جميع الأطراف المعنية من الطلاب والأساتذة والجامعات وأولياء الأمور بأن يتكاتفوا حتى يجعلوا التعليم الإلكتروني أكثر سهولة وفاعلية.
من جانبه أكد بوتابورن إيوتوكسان، سفير مملكة تايلاند بالقاهرة، أن الأزهر الشريف يحظى بتقدير كبير ويعد أكثر المؤسسات شعبية بين المسلمين التايلانديين، نظرًا للدور المهم الذي يقوم به في تعزيز الإسلام الوسطي، مشيرًا إلى أن الحكومة التايلاندية تدعم الطلاب المسلمين التايلانديين لتعليمهم في الأزهر، كما أثنى السفير بتطبيق التقنيات الرقمية في الأزهر، والتي منها على سبيل المثال: طلب الالتحاق للدراسة بالأزهر عبر الإنترنت، وتوفير الجامعة التعليم والدروس عبر الإنترنت للطلاب حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم في ظل انتشار فيروس كورونا، متمنيًا أن يوفر هذا المؤتمر فرصة جيدة لجميع المشاركين للاستماع إلى آراء الخبراء والمتخصصين والمفكرين، ومناقشة كيفية تطوير التحول الرقمي في العملية التعليمية.
وألقى عبد الرحمن عيسى، مستشار السفارة الصومالية بالقاهرة، كلمة السيد إلياس شيخ عمر أبوبكر، سفير جمهورية الصومال، والتي عبر فيها عن شكره وامتنانه لدور الأزهر فـي تعليم الطلاب الوافدين لعلوم الـديـن الاسـلامـي، ومـحـاربـة الأفـكـار الـمـتـطـرفـة والـهـدامـة، وتوسيع المدارس الأزهرية في الصومال، مشيدا بارتباط الطلاب الصوماليين بالأزهر، حيث وصفه بالارتباط الوجداني الوثيق والضارب جذوره في التاريخ، مؤكد أن أبناء الصومال يتطلعون دائما ويتفاءلون بجهود المخلصين في الأزهر الشريف وفي مقدمتهم الإمام الأكبر، أ/د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي أولوية قصوى لتطوير منظومة تعليم الوافدين بالأزهر.
يهدف المؤتمر إلى نشر ثقافة التعامل الرقمي مع الوافدين داخل المؤسسات التعليمية والتربوية، وداخل المجتمع المصري، مما يساعد على اندماجهم في المجتمع، كما تسهم محاوره المتكاملة والمتباينة في الاطلاع على أحدث المستجدات، والأفكار والخبرات العالمية، وتحديد أفضل التقنيات الحديثة في مجال التعليم والتعلم، والتي يمكن توظيفها في مجال تعليم الوافدين، مما يسهم في تطوير المنظومة التعليمية للوافدين، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات العالمية، بما يتناسب مع العصر الرقمي الحديث.