"النوتي كورنر".. استشاري تعديل سلوك يحذر من طرق العقاب الحديث للطفل
يعتقد البعض عنــد تــرك الأطفال في ركن العقاب أو غرفــة بمفردهم أوما يعرف حديثًا بين الأمهات بـ "النوتي كورنر" ، أنهــم يراجعوا أنفسهم ويعرفون أخطاءهم ويعرفون أن سلوكهم خاطئ ويعتذرون عنه، لكن الحقيقة التى كشفها الدكتور "نور أسامة" استشاري تعديل سلوك الأطفال، تؤكد أن هذا الاعتقاد خاطئ بل ويؤثر بشكل سلبي على الأطفال.
وأوضح الدكتور "نور" أن الطفل إذا كان أقل مــن 3 سنوات ولا يعرف كيف يتعامل مع مشاعره ويهذبها، على سبيل المثال إذا رفضـتِ لـه طلبًـا وتصـرف بعصبية، فـإن وضعه في ركـن العقـاب أو النوتـي كورنـر لـن يجعلـه يهـدأ مـن تلقاء نفسـه ويستوعب خطأه، ولن يمكنه فعـل ذلـك دون مساعدتك، مؤكدًا أن "النوتي" كورنر لا يساعد الطفل في تدارك خطأه وحل المشكلة، لكنه يعلمه أن الانعزال هو الحل الأمثل لأي مشكلة.
وأضاف أن في هــذا العمر الصغير قــد يعتقد الطفل أن المشكلة فيـه وليـست في السـلوك الخاطـئ الـذي ارتكبـه، وقـد يظـن أنـه غيـر محبـوب ويشعر بالتجاهل، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على ثقته بنفسه.
وتابع "نور" أن الأم حينما تضع الاعتــذار شــرطًا للخــروج مــن ركــن العقـاب، فهو يعتذر لمجـرد إنهـاء العقـاب وليـس مـن منطلـق اقتناعـه أنـه قـد أخطـأ، ومـن ثـم فإنـه سـيكرر هـذا الخطـأ، بـل وسيتعلم الكذب كوسيلة ســهلة لحـل المشكلات.
ومن أبرز النتائج السلبية لعقاب الطفل بوضعه في "النوتي كونر":-
اعتماد الطفل علـى الهـروب والانعزال باعتبارهما حلولاً، لتجاوز أي مشـاكل يواجهونها.
عنـد وضـع ابنك في ركـن العقـاب، وخاصة في المدرسـة، فإنـه يشعر بالإحراج والإذلال أمـام أصدقائه.