السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صعيدي يحترف ألعاب خفة اليد: "نفسي أوصل للعالمية"

أحمد زكي لاعب ألعاب
محافظات
أحمد زكي لاعب ألعاب خفة بقنا
الخميس 01/أبريل/2021 - 05:41 ص

بأدوات بسيطة وحركات وألعاب لا يتخيلها العقل استطاع أحمد زكي، ابن قرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، أن ينال إعجاب عائلته والأصدقاء من حوله، بأعمال الخفة التي يمارسها.


تدهشك سرعة يديه، وتبهرك حركاته أثناء لعبة بـ"الكوتشينة"، أو أي شيء في محيطه، فلا تستطيع أن تمر بجواره، دون أن تراقص يداه عينيك؛ لتزرع في عقلك وهم ألعابه.

أحمد زكي أثناء حواره مع القاهرة 24


أحمد زكي، الشاب العشريني يقول لـ"القاهرة 24"، إنه حاصل على دبلوم ثانوي صناعي، ويعمل حدادا مسلحا، وأن شغفه بتلك الألعاب كان يرافقه منذ أكثر من 9 أعوم، بعدما شاهد إحدى عروض لاعب خفة اليد "كيرس المصري" في بداياته.


القراءة في المواقع الإلكترونية المتخصصة، وموقع (يوتيوب)، ومشاهدة الكليبات والفيديو المصورة لمجموعة من الحركات السحرية أو الخفية وكيفية تطبيقها أمام الجمهور كانت هي وسيلة "أحمد" لدخول عالم ألعاب خفة اليد وإتقانها، مؤكدًا أن أول من قام أمامه بعمل ألعاب الخفة أهله بالمنزل وأصدقائه.

 

أحمد زكي لاعب ألعاب خفة بقنا


ردود الفعل القاسية التي واجهها أحمد في بدايته كانت كفيلة بإجباره على عدم استكمال سيره في ممارسة ألعاب الخفة: "أهلي وأصحابي كانوا بيخافوا مني، وأمي كانت بتقرا قرآن كل ما تشوفني، والجيران بطلوا زيارتنا في البيت، واتهموني بالسحر والشعوذة"، مشيرًا إلى أن أهله في البداية لم يكونوا متقبلين للفكرة.


ويؤكد الشاب العشريني أن ألعاب الخفة، تعتمد على التلاعب بالعقل الباطن للجمهور، وإيهامه بخفة الحركة، ليصدق ما يراه أمام عينيه، وهي ليست بالسحر أو الشعوذة، مردفًا: "ودة اللي قدرت أوصله للمقربين مني عشان ميخافوش من ألعابي، وبعد ما ظهرت مهارتي في تنفيذ الخدع، تقبلوا شغفي بألعاب الخفة.

لعبة الكوتشينه


أحمد زكي يشير إلى أن لاعب الخفة لديه "أسرار مهنة"، وممنوع أن يعرف أي شخص شيئا منها، حتى لا يكتشف الخدع التي يقوم بها، وفي حال اكتشاف الأسرار، تصبح الخدع بلا فائدة، مضيفًا أنه ينفذ ألعاب الخدع البصرية في الشارع أمام الكبار والأطفال لرسم البهجة على وجوههم، ولا يبحث عن الكسب المادي من وراء موهبته.


الصعوبات التي يواجهها الشاب الصعيدي تتمثل في عدم توافر الأدوات والمعدات الخاصة في فن الخدع البصرية في قنا أو المحافظات المجاورة، وهو ما يضطره للسفر إلى القاهرة للحصول عليها، تحدث عنها قائلا: "بواجه صعوبة في أني ألاقي الأدوات اللي بلعب بيها وبستنى شهور عشان أقدر أجيبها".


ولدي أمل كبير فى أن محافظة قنا تصل إلى العالمية، والمشاركة في عروض دولية، وإنشاء أول مدرسة لتعليم ألعاب الخفة في الصعيد.

لاعب ألعاب خفة
تابع مواقعنا