تختلف الانتصارات والفرحة واحدة.. عامل بقناة السويس بعد تحريك السفينة: "كأن المنتخب جاب جول في الوقت الضايع"
من بين عديد من الأحداث العصيبة التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، كان هناك حدث قومي يمثل أهمية كبيرة محليًا وأيضًا عالميًا، وهو جنوح السفينة "إيفر جيفن" في قناة السويس والمجهودات التي تقوم بها هيئة القناة، هو الحدث الأهم عالميًا لأيام عدة، إلى أن نجحت القناة والعمال المصريون الذين دائمًا ما يكونون على قدر المسئولية أمام الأزمات، في تحريك وتعويم السفينة، صباح اليوم الإثنين، بما يمثل انتصارًا تشهده مصر والعالم بعد أن استمرت المحاولات بروح يملأها الإصرار والعزيمة واليقين في النجاح.
بصوت يملأه الفخر وتحقيق شيء ملموس على أرض الواقع، مُرددًا "الحمد لله" وراء كل جملة، استهل أحد العاملين بهيئة قناة السويس وأحد المشاركين في عملية تحريك السفينة الجانحة حديثه لـ"القاهرة 24" بجملة: "الفرحة كانت زي فرحة الجماهير لما المنتخب يجيب جول في وقت بدل ضايع"، كاشفًا أنه يعمل بهيئة قناة السويس منذ 13 عامًا، وعلى الرغم من طول المدة إلا أنه أوضح أن الأوقات التي مرت عليه خلال وقت جنوح السفينة ومحاولات تعويمها كانت من أكثرهم صعوبة وضغط في القناة، بعد ضغط العمل الذي تعرض له خلال فتح قناة السويس الجديدة.
وأشار العامل، بأحد أطقم الكراكة التي تقوم بالحفر تحت السفينة لتسهيل عملية التحريك، إلى محاولاته الكثيرة التي استمرت أكثر من مرة، بالإضافة إلى استخدامه هو وزملاؤه طرقًا كثيرة للشد، لافتًا إلى أنه في صباح اليوم أثناء الشد تحركت المركب وبلسان يتجلى فيه السعادة استرسل: "كلنا فرحنا وشعرنا وقتها بالفخر والإنجاز، وشغلنا أصوات السفن اللي حوالينا ورفعنا أعلام مصر، من كتر الفرحة".
وبنبرة يشعلها الحماس أردف: "طبيعة عملنا بنشتغل 48 ساعة وننام عادي، ولكن أزمة السفينة الجانحة لو حد عاوز ينام مش هيعرف"، مُستكملًا: "عشان نفسنا نشوف المركب وهي ماشية".
وأكد أن شعوره في الداخل كان يُحتم عليه باستمرار أنه يعمل في هيئة تمثل أمن قومي عالمي، كما أنها مصدر دخل لمصر ولذلك يجب عدم الاستهانة بها"، واختتم حديثه قائلًا: "كل حاجة كانت هتتأخر هتأثر بشكل سلبي علينا".