السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السعادة لا تتعلق بالمرحلة العمرية.. استشاري نفسي يوضح

الدكتور نور أسامة
صحة وطب
الدكتور نور أسامة
الثلاثاء 30/مارس/2021 - 05:14 ص

بعد الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية journal of experimental psychology والتي تنص على أن الإنسان يكون أسعد بعد بلوغه سن ال70 مقارنته بالمراحل العمرية السابقة، حيث وجد باحثون تلك الدراسة أن كلما تقدم الإنسان بالعمر تتوقف ملاحظته عن غضب الأشخاص من حوله وتقل لديه مستويات الخوف والتوتر لمختلف ظروف الحياة، ولكن هناك رأي يخالف أبعاد تلك البحث.

يقول الدكتور "نور أسامة" إستشاري نفسي وتعديل سلوك إن فكرة دخول الفرد لسن ال60 والذي يعد عمر الشيخوخة لا يتعلق إطلاقًا بتطور الحالات النفسية التي تحدث له، حيث أن السعادة لا تعد جزءًا من تقدم العمر لأن الشخص طول حياته يعيش على شيئان هامان وهما الصحة النفسية التي يستطيع الفرد من خلالها التعامل مع ضغوط الحياة، والصحة المعرفية والمعتمدة على التفكير والإدراك السليم.

وأضاف "نور" للقاهرة 24 أن الاعتياد السلوكي للفرد هو الفارق في حياته عند بلوغه مرحلة الشيخوخة، أي اعتياد الشخص على سلوكيات معينة كان يمارسها خلال مرحلة الشباب، مثال أنه كان موظفًا يتعامل بحكمة وله قدرة تواصل مع الآخرين، وأصبح الآن على المعاش، بالتالي تتغير حياته التي اختلفت تمامًا عن روتينه اليومي المعتاد عليه، هنا يجب أن نتسائل هل يستطيع الشخص أن يستمر في التواصل مع الآخرين مثلما كان سابقًا قبل دخوله مرحلة الشيخوخة.

متابعًا أن الإجابة هنا تكون نسبية لأن المعظم يتعرض لصدمة في الاعتياد السلوكي، حيث أن الشخص المعتاد على التواصل مع الآخرين، تكون ال6 هرمونات المسؤولة عن السعادة بالمخ في عمل دائم ويكون الشخص مقبل على الحياة أكثر، لكن عند التقائه بصدمة الانعزال عن الناس بسبب التقدم في السن ودخوله مرحلة الشيخوخة، يبدأ حدوث خلل بالرصيد الذهني والقيام بسلوكيات غير معتادة وبالتالي يقل عمل هرمونات السعادة لديه ويشعر بالتعاسة أو اليأس بعض الشيء.

وأشار الاستشاري النفسي أنه إذا حافظ كبار السن على القيام بنفس السلوك الذي كانوا عليه واستمروا في التواصل مع الآخرين، ذلك يساعده للحفاظ على سعادته من خلال كفاءة عمل هرمونات السعادة لديه.

وأكد "أسامة" أن الشخص الذي يتلقى تلك الصدمة التي تغيير مسار حياته اليومية فهو بالتأكيد عرضة لأربعة أمراض وهم الخرف، الإكتئاب، القلق أو الفصام وذلك نتيجة لأن هرمونات السعادة لا تعمل مثل السابق، وهنا نتأكد أن السعادة ترتبط بالرصيد الذهني لديه وسلوكه الاعتيادي وليست مراحله العمرية. 

 

تابع مواقعنا