الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اليوم ذكرى رحيل فرجينيا وولف.. "تمرد على الكتابة وقهر في الحياة"

فرجينيا وولف
ثقافة
فرجينيا وولف
الأحد 28/مارس/2021 - 07:20 م

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتبة الروائية الكبيرة فرجينيا وولف، التي رحلت في مثل هذا اليوم 28 مارس عام 1941، بعد رحلة طويلة حافلة بالعطاء والتفرد والتمرد على القوالب القديمة في الكتابة.         

عرفت فرجينيا وولف في كتاباتها بالتمرد على القديم في الكتابة، ففي روايتها الأشهر "السيدة دالاوي"مثلا، التي صدرت  سنة 1925، عدها النقّاد تجربة فريدة في الكتابة الأدبية، وقد دار زمن الرواية فيوم واحد فقط من زمن حياة كلاريسا دالاوي، الزوجة العصرية لأحد أعضاء البرلمان، لكن الزمن يتشعب إلى أيام ماضية تتوقف فيها الذكريات، وتداعي الأحداث، متكئة على زمن تيار الوعي الذي تعد من أول وأهم رواده.
لقد قطعت فرجينيا وولف العلاقة مع القديم وتمرت عليه، فبدلا من أن زمن الأحداث كان يأخذ الشكل التصاعدي، فإنه في هذه الرواية أصبح متشعبا ومتداخلا، ويتم عرض الأحداث كما تمر في ذهن الشخصيات الروائية، سواء الشخصية الرئيسية أو الثانوية.

 

 

كتبت فرجينيا وولف العديد من الأعمال الروائية بخلاف "السيدة دالاوي" منها: "الأمواج، إلى المنارة، قصة تخص المرء وحده، ورحلة الخروج"، وكلها روايات ذات طابع طابع تجديدي.

أما عن حياتها  فقد ولدت فرجينيا وولف في 25 يناير 1882 ولدت فيرجينيا في عائلة غنية بلندن وكانت الطفلة السابعة ضمن عائلة مدمجة من أصل ثمانية أطفال. والدتها جوليا ستيفن، كانت تعمل عارضة للحركة الفنية المعروفة باسم ما قبل الرفائيلية، وكان لها ثلاثة أطفال من زواجها الأول، أما والد فيرجينيا ليسلي ستيفن، كان رجلاً نبيلاً يجيد القراءة والكتابة، ولديه ابنة واحدة من زيجة سابقة.

عاشت فرجينيا حياة صعبة فكان الذكور في العائلة فقد تعرضت للتحرش من قبل أخويها غير الشقيقين، وأصيبت بانهيار عصبي عام 1895 على أثر وفاة والدتها وتعرضت حينها، وبعدها بعامين توفيت أختها غير الشقيقة ستيلا دكوورث والتي كانت بمثابة الأم لفرجينيا.

كان والد وولف يشجعها لكي تصبح كاتبة وقد بدأت الكتابة بشكل احترافي عام 1900. وبعد وفاة والدها عام 1905 انتقلت مع أخواتها من كنزنجتون في لندن للعيش في بلومزبري، واتخذت مسكناً في مقاطعة ساسكس، والذي أصبح فيما بعد مسكنهما الدائم، حيث إن منزلهما الكائن بلندن تعرض للتدمير أثناء الحرب عام 1940.

 طوال حياتها تعرضت "وولف" للكثير من نوبات الانهيار العصبي، مما أدى لإدخالها مصحة عقلية بسبب محاولتها الانتحار، وتم تشخيص حالتها بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، ولم يُعرَف له أي علاج ناجح في تلك الفترة، وفي نهاية المطاف أنهت فرجينيا وولف حياته، حيث ملأت جيوب معطفها بالحجارة، وألقت نفسها في نهر «أوس» القريب من منزلها عام 1941.

تابع مواقعنا