أمين "الأعلى للثقافة": مصر وألمانيا بينهما تاريخ طويل من العلاقات المتنوعة
قال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر وألمانيا يجمعهما تاريخ طويل حمل علاقات ذات طابع متنوع، سواء فيما يخص العلاقات السياسية الدبلوماسية أو التجارية والعلاقات الثقافية.
جاء ذلك خلال الحلقة الحادية عشر من سلسلة أمسيات "علاقات ثقافية" التي احتفت بالعلاقات "المصرية الألمانية"، وأضاف عزمي خلالها: كانت لي زيارة العام الماضي إلى ألمانيا، وكنت أشرف برئاسة وفد يتعلق بمبادرة التراث الثقافي، بالشراكة مع جامعة هامبورج، وتمكنا من زيارة العديد من المؤسسات التي تختص باقتناء وحفظ وصيانة وإتاحة جانب كبير من التراث العربي، سواء في لايبزيج أو جوته أو المكتبة الرقمية العربية.
واستطرد "عزمي": الحقيقة أنني سعدت جدًا بمدى الاهتمام والحرص الشديد الذى يتعامل به الأصدقاء في ألمانيا مع التراث، فالكثير منهم يتقن اللغة العربية والكثير منهم قد حصل على الدكتوراه في تخصص اللغة العربية، مبديا إعجابه باعتداد الشعب الألماني بلغته، وتمنى أن تقتدى الأجيال الجديدة في وطننا بهذا الاعتداد بنفس القدر الرائع.
وأوضح عزمي أن أهمية أمسيات “علاقات ثقافية” تكمن في ترسيخ جذور التعاون بين مصر والدول الصديقة، التي يتم استضافتها خلال هذه الفعالية المهمة، كما كشفت الندوات السابقة عن الكثير من العناصر المشتركة بين مصر والدول التي شرفنا باستضافتها.
وكشف عزمي أنه سيكون هناك لقاء مخصص لدراسة المقترحات التي وردت في سلسلة ندوات علاقات ثقافية بشكل عام، وفي مقدمتها ما يخص موضوع الترجمة، مضيفا: أكثر ما يلفت النظر تجاه ألمانيا بالنسبة للكثيرين، فى مصر على الأقل، يتمثل في التطور التكنولوجي والصناعي، لكن أيضًا هناك في ألمانيا اهتمام شديد بالتراث.
انعقدت الأمسية تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وبحضور المستشار العلمي لسفارة ألمانيا بالقاهرة، فيليب موباي، نيابة عن السفير الألماني بالقاهرة سيريل نون، بالإضافة كوكبة من رموز الثقافة والفنون المصرية، والمتخصصين في الجوانب الثقافية المصرية الألمانية، ومن بينهم: الفنان التشكيلي حسن الشرق، والكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، والدكتور عاصم العماري، الأستاذ بقسم اللغة الألمانية بكلية الألسن،
وتضمن العرض فيلما تسجيليًّا قصيرًا، يدور حول تفاصيل الحياة اليومية في ألمانيا، ويستعرض أبرز سماتها الثقافية والحضارية والطبيعية، وتمت مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية، للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.