"تآمر على قتله النساء".. مومياء ملك في شوارع القاهرة أنقذ مصر من شعوب البحر
في العام الثاني من حكم الملك “ست ناختي” مؤسس الأسرة 20 من الدولة الحديثة بمصر الفرعونية، دقت الطبول وسارت البهجة على جنوب وشمال البلاد لمولود جديد ذكر وريث للعرش، له عدة ألقاب وأسماء ويدعي “وسر معت رع مري إمن”، رمسيس الثالث محبوب آمون والقوي بماعت ورع، والذي جاء للحياة من أجل القيام بحملات عسكرية وحروب كثيرة للإعادة حماية حدود البلاد من التدخلات الخارجية من آسيا، والانتصار على شعوب البحر، وإعادة السيطرة على سوريا ومناطق بالفرات والانتصار بمعارك ضد الليبيين.
رمسيس الثالث المحارب العظيم
ترك الملك رمسيس الثالث، لوحات فريدة ومناظر باسلة عن حروبه مع الممالك المجاورة لبلاده، والنائية عنها، على جدران معبده الكبير الذي أقامه في طيبة الغربية، وهو المعروف الآن بمعبد مدينة هابو، والظاهر أنه رتبها ترتيبًا تاريخيًا كما فعل من قبله على جدران “معبد الكرنك”، وهناك نص من أعداء مصر يقول “الثناء لك يا ملك مصر، وشمس الأقواس التسعة، امنحنا النفس الذي هو منحتك حتى نخدم صليك، وحيث حارب الملك العديد من الشعوب ومنهم حروبة في النوبة، وحروب اللوبيين، حروب رمسيس الثالث في آسيا مع أقوام البحر المؤرخة بالسنة الثامنة من حكمه، وحروبه على الآسيويين، وحروب الآموريين.
مؤامرة حريم تؤدي إلى قتل الملك
حارب الملك شعوب كثيرة ولكن لن يجرح قط، والسر وراء موت الملك المحارب هى "الحريم"، كانت المؤمرات في قصر تُحاك له من وراء ستار لما كان بين نسائه من حسد وكره مما عكر حياة شيخوخة الملك، فانقلب أيامه الأخيرة المعدوده بؤسًا وجحيمًا فدفع ثمن تلك الأيام الحلوة التي كان ينعم بها في قصره بين الغيد الحسان في متنزهه الذي أقامه لهن في مدينة هابو، وتحدثنا وثيقة من الوثائق التي أبقى لنا الدهر منها على صورة مبتورة بعض الشيء أن إحدى هؤلاء النسوة اللائي كن من المتمتعات بعطفه وحبه على ما يظهر وإن لم تكن زوجه الرسمية قد أخذت تسعى في أن يكون الملك لابنها وزينت لابنها سوء عملها، فاندفع وراء إغرائها، وقام بالمؤامرة على قتل والده حتى يخلو له الجو ويتربع على عرش الكنانة، وساعده على ذلك نفر قليل.
مومياء رمسيس الثالث في صندوق خشبي لنقلها من التحرير إلى الفسطاط
يشهد قطاع السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة، منافسة قوية بين قطاعات الدولة المختلفة وذلك بمناسبة حدث عالمي فريد من نوعة ويسمي بـ "موكب المومياوات الملكية" والذي سينطلق يوم 3 أبريل المقبل من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومن ضمن المومياوات مومياء لملك يسمي “رمسيس الثالث” والمومياء موجوده الآن داخل تابوت خشبي داخل كبسولة صنعت خصيصه لها وذلك لتعقيمها والحفاظ عليها من العوامل الخارجية للجو حتى موعد نقلها.