السيناريو الرابع.. هل ينجح التكريك في تعويم السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس؟
تحاول قناة السويس، السيطرة علي حادث جنوح سفينة حاويات بنمية، الثلاثاء الماضي، من خلال وضع 5 سيناريوهات، علي مدار اليومين السابقين، استنزفت خلالهما 3 منهم، وكان الأول هو التدخل بالدفع ب 9 قاطرات، بقوة شد تصل إلي 160 طن.
كما لجأت الهيئة، خلال إدارة الأزمة، إلي السيناريو الثاني، حسب المصادر الملاحية، وهو قوة المد والجذر بالترقيم 151 القناة بالقرب من مدينة السويس، وهو مكان جنوح السفينة، ولكن دون جدوي.
وكان التكريك هو الخيار الرابع، والذي يعد الأقرب، حسب ترجيح الخبراء الملاحيين، للخروج من أزمة الجنوح بأقل الخسائر.
قالت المصادر، إن جهود التعويم لم تنجح حتى الآن، والتي بدأت بمحاولة دفع السفينة بواسطة لانشات القطر، وفي الوقت نفسه، يتم الحفر على جانب الطريق لتحرير مقدمة السفينة، مع إزالة الرمال أسفل المقدمة، كما فشل السيناريو الثالث، وهو تخفيف الحمولة عن طريق تفريغ الوقود والمياه.
اشارت المصادر الي صعوبة الانتهاء الي الحل الخامس في سيناريو التعويم والأخير، لتعويم السفينة الجانجة وهو تغريغ حمولة السفينة، والذي عادة ما يتم عن طريق أوناش عائمة، مؤكدة صعوبة الحفاظ على اتزان السفينة أثناء عملية التفريغ والذي سيؤدي بدوره الي استغراق وقت طويل، يزيد من الاحتقان بالمجري الملاحي لقناة السويس.
من جهتها، كشفت مصادر ملاحية، في تصريحات خاصة، ان شركة SMIT الهولندية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنقاذ البحري، تعقد غرفة عمليات طارئة، فور وصول وفد ممثل عنها من خبراء ملاحين، منطقة الجنوح بالقرب من مدينة السويس، والتقت الخميس مع لجنة إدارة الأزمات بالهيئة لمناقشة سبل تعويم السفينة، وطرح السيناريوهات المقترحة بما في ذلك إمكانية القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة من خلال كراكات الهيئة.
ويجرى العمل حالياً على القيام بأعمال التكريك بمحيط السفينة بواسطة كراكتين من كراكات الهيئة وهما الكراكة مشهور والكراكة العاشر من رمضان، فضلا عن جهود تسهيل عملية التعويم بإزالة الرمال المحتجزة عند مقدمة سفينة من خلال أربعة حفارات أرضية.
كما شملت جهود التعويم، القيام بأعمال الشد والدفع للسفينة بواسطة ٩ قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرتين بركة ١ وعزت عادل بقوة شد ١٦٠ طن لكل منهما.
تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا.
من جهته، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على أن أعمال التكريك تتم وفقا لأعلى معايير الأمان البحري بمراعاة عدة محددات أبرزها طبيعة التربة ووجود التكسيات والمسافة الآمنة بين الكراكة والسفينة، مشددا على ثقته في قدرة رجال الهيئة في تعويم السفينة في أقرب وقت ممكن.
