وزيرة الصحة: البرنامج الوطني لمكافحة الدرن ساعد في وصول نسب الشفاء إلى 87%
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، انخفاض معدل الإصابة بمرض الدرن في مصر بنسبة 20% عام 2020 بواقع 12 حالة لكل 100 ألف شخص، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على وبائيات مرض الدرن بحلول عام 2030.
وأكدت الوزيرة حرص الوزارة على توفير التغطية بالتطعيم ضد مرض الدرن، حيث بلغت نسبة التغطية بالتطعيم 98% للمواطنين المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، كما تقوم وزارة الصحة بتطبيق برنامج علاجي متطور بمستشفيات وزارة الصحة لعلاج الدرن وتوفير العلاج اللازم بالمجان مما ساهم في الوصول إلى نسب شفاء بلغت 87% وهي أعلى من النسب العالمية والتي تصل إلى 85% عالميًا، بالإضافة إلى زيادة معدلات اكتشاف المرض لتصل إلى نسبة 68% وذلك بفضل جهود البرنامج القومي لمكافحة الدرن.
وجاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الصحة والسكان بفعاليات مؤتمر الاحتفال باليوم العالمي للدرن، بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس، رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني ومديرة المكتب الفني للوزيرة، وذلك عبر تقنية "الفيديو كونفرانس، حيث تم عقده المؤتمر اليوم الخميس بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، للاحتفال باليوم العالمي للدرن تحت شعار "حان الوقت للقضاء على مرض الدرن" والذي يتم الاحتفال به في يوم 25 مارس من كل عام، وذلك بحضور السادة أعضاء البرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن، وأعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد برئاسة الدكتور حسام حسني.
وأشارت الوزيرة إلى أن البرنامج القومي للقضاء على الدرن يسعى لانخفاض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 50% بحلول عام 2025 من خلال استراتيجية اكتشاف الحالات الدرنية الإيجابية ومنع حدوث عدوى جديدة مع العلاج للحالات المصابة بعدوى الدرن الكامن.
ولفتت الوزيرة إلى تزويد شبكة معامل الدرن على مستوى الجمهورية بأحدث الأجهزة للكشف المبكر عن مرض الدرن ومعرفة مقاومة الميكروب للمضادات الحيوية خلال فترة قصيرة، بالإضافة إلى توفير أجهزة قياس الأشعة البنفسجية للتطبيق الأمثل لوسائل مكافحة العدوى بمعامل الدرن، كما أشارت إلى تنفيذ 11 حملة للكشف عن مرضى الدرن بالسجون خلال عام 2020، التنسيق مع مصلحة السجون المصرية وتوفير العلاج اللازمة للحالات المصابة بالمجان.
وأكدت الوزيرة توفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لأمراض الصدر المختلفة بجميع مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية بهدف الوصول لجميع المرضى، حيث بلغ عدد مستشفيات الصدر التابعة لوزارة الصحة 34 مستشفى، بالإضافة إلى 130 مركزا طبيا تقدم خدماتها العلاجية والوقائية لمرضى الصدر والدرن، كما تم إنشاء 16 عيادة بصحة الرئة بمستشفيات الصدر بمحافظات الجمهورية المختلفة، للاكتشاف المبكر لمصابي الربو الشعبي والكشف المبكر عن سرطان الرئة، مضيفة أن الوزارة بصدد افتتاح 18 عيادة أخرى بصحة الرئة ليصبح بذلك إجمالي العيادات 34 عيادة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أنه جار ميكنة جميع المعامل والمستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية لمرضى الدرن وربطها مركزيًا لمتابعة حالتهم والخدمات المقدمة لهم.
وتابعت الوزيرة أنه تم تطوير مستشفيات الصدر ومعامل الدرن وإمدادها بأحدث الأجهزة وزيادة عدد أسرة العناية والداخلي بها، باعتبار مستشفيات الصدر الواجهة الأولى بجانب مستشفيات الحميات لمرضى اشتباه فيروس كورونا المستجد، حيث بلغ عدد المترددين على مستشفيات الصدر أكثر من 2 مليون مواطن خلال عام 2020، حيث تم تخصيصها كمستشفيات فرز وعزل للحالات المصابة الكورونا المستجد، كما أشارت إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والمهنى للكوادر الطبية بمستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية، عن طريق تقديم دورات تدريبية للعاملين بها من مكافحة عدوى وبروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن اعتماد جميع مستشفيات الصدر ببرنامج الزمالة المصرية.
وكما أنها أشارت إلى تضافر جهود وزارة الصحة، والمنظمات الدولية، ومؤسسات المجتمع المدني، للسعي نحو القضاء على مرض الدرن فى مصر، للارتفاء بصحة المواطنين والإسهام بفعالية فى عملية التنمية والتحديث الشاملة التى تشهدها مصر، لافتة إلى أن رسالة اليوم العالمى لمكافحة الدرن هذا العام تؤكد على أهمية التعاون في القضاء على المرض بحلول عام 2030، وضرورة توحيد الجهود على جميع المستويات للتغلب على التحديات التي قد تواجهنا، كما أعربت عن تقديرها لكافة الجهود المبذولة من جانب أعضاء البرنامج الوطني لمكافحة الدرن للحفاظ على استمرارية الرعاية الصحية وتوفير العلاج اللازم للمصابين بالمرض خاصة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19).