"بالخيط والكرتون".. سيدة تبدع في حياكة كتب مناهج المنتسوري للأطفال (صور)
أصبح تعليم الأطفال عائقًا كبيرًا يقع على كاهل الأم، نظرًا لما يحتويه من مناهج غير متعارف عليه للأمهات كثيرًا، ومؤخرًا، ظهر منهج جديد يُطلق عليه "المونتسوري" لتعليم الأطفال، ولكن لم تقف مارينا فايز ذات الـ26 عامًا، متلقية المناهج التعليمية مثلما يفعل ابنها الصغير "كاراس"، إلا أنها أبدعت فيه وأصبحت من رواده من خلال حياكتها لكتب المونتسورية.
وأوضحت مارينا، أن ابنها الصغير كان ملهمها في مشروعها، التي حولت فيه كتب المنهج الخشبية، إلى كتب من الأقمشة لاستعمالها أكثر من مرة، وتكون ذات حماية عالية للطفل.
قالت فايز لـ"القاهرة24" إن المنهج المنتسوري يعود لماريا مونتسوري الإيطالية مؤسسته، التي قامت بابتكار منهج طفولي يتناسب مع الأطفال التي تعاني من متلازمات، أو التي تواجه مشاكل معينة في تعلمها، حتى نها قامت ببناء مؤسسة خيرية لتعليم الأطفال الفقراء المنهج، ولاقى نجاحًا كبيرًا، حتى أنها قامت بتعليمه للأطفال الأسوياء، مشيرة إلى أن المنهج يهتم بحواس الطفل، في مجالات الحياة سواء الاجتماعية أو اللغوية أو الفسيولوجية.
وأضافت: أنا خريجة كلية تربية أساسي شعبة طفولة، وكنت مدرسة لغة إنجليزية، ولكن بعد ولادتي لابني سبت الشغل، وقررت إني آخد كورس تعليم المنهج المنتسوري".
واستكملت: "بدأت في كورس تعلم المنهج المونتسوري عندما كان عمري طفلي 6 أشهر، والمنهج يتضمن كتب خشبية، لمعرفة الأرقام والحروف بالألعاب والأنشطة".
وتابعت: “أول من شجعني كان زوجي، أصر على تعليمي شيئًا جديدًا يحبه، بالإضافة إلى والدتي التي علمتني الحياكة لخياطة الكتب، فضلًا عن والدي الذي يقوم بقص الكتب ومساعدتي”.
وأردفت أنها حاولت التفكير في ابتكار نفس الكتب ولكن من خلال الأقمشة والخيوط، حتى يمكن غسله واستخدامه أكثر م مرة، مع عدم إتلاف الطفل له، إلى جانب أن المواد المستخدمة تكون أكثر آمنًا عليه.
وقالت "طبقت كل اللي اخدته في الكورس على ابني، عشان أشوفه هيفهمها ولا لا، وفعلا قدر يفهمها كويس".
كما استطردت "بدأتُ بتطبيق الكتب على أبني لتحديد مدى نجاحها، ثم سوقتها عبر السوشيال ميديا، ومن هنا بدأت العديد من الأمهات تشجيعي لتطوير الفكرة أكثر".
وقالت “بدأت الأمهات تطلب مني كتب لأبنائها، وأنا دلوقتي ببدع فيها من خلال اني باخد الفكرة من الأم وأرسمها وأطورها في شكل نشاط للطفل، وكمان بتفرج على الأجانب وبحاول أقلدهم”.
أما عن العائد المادي، فأكدت مارينا أن هناك عائدًا ماديًا من المشروع، مضيفة:"أنا بشتغل الطلب على حسب السن هو اللي بيحكمني في تحديد النشا، لأن النشاط، قايم على سن الطفل، وعلى حسب السن بيتحدد سعر الكتب".
وأوضحت أن المواد المستخدمة هي القماش الجوخ، والأسفنج، والفازلين، وقطن، وخرز، وخيوط ملونة، مؤكدة: "بعمل على الكتب على حسب متطلبات الأم، لو عاوزة تبدأ فيه أن بتفاعل ويتكلم معاها، أو بانشطة ذكاء".
أما عن استغرقها في حياكة الكتب، فأشارت إلى أن الكتاب الواحد يستغرق أسبوعًا لخياطته في حال أن تفاصيله قليلة، أم إذا كان الكتاب يحتاج تفاصيل أكثر تستمر حياكته أسبوعين، مشددة أنها تقوم بعمل الكتاب في جميع مراحله بمفردها، حتى إلى التسوق عبر منصات السوشيال ميديا.
واختتمت مارينا قائلة: "منهج المونتسوري، مهم جدًا وبيقرب الأم من ابنها، وبيخليها تقعد معها أطول وقت ممكن، والمنهج يبدأ من أول الطفل 3 شهور لحد 10 سنين وأكثر".