"ببصمة الصوت".. سيدتان مصريتان تطرحان أول دراسة عربية في مجال الصوتيات القضائية
يتعين على القضاة متابعة ودراسة جميع ملفات القضايا، للتعرف على الجاني والمجني عليه، ومن ثم إصدار الحكم الصائب، فعلى الرغم من اتساع هذا المجال بشدة، فإن أساتذة كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، أطلقوا دراسة في مجال "الصوتيات القضائية"، والتي تعد الأولى من نوعها في مصر والوطن العربي.
الدكتورة ميرفت فشل، الأستاذة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، أكدت أن برنامج الصوتيات واللغويات القضائية، هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط، لمساعدة القضاء في تحديد المتهمين من خلال بصمة أصواتهم، وتم إنشاؤه بمساعدة الدكتورة سهام القارح.
وأضافت فشل لـ"القاهرة 24"، أن البرنامج هو دراسة جامعية أكاديمية لمرحلة الليسانس، وهو دراسة بينية تتخصص في علوم الصوتيات واللغويات، من جانب كلية الآداب، وعلى جانب آخر كلية الحقوق لدراسة القانون.
وتابعت أن البرنامج بدأ بالتدريس للدفعة الأولى عام 2018/2019 ، ووصلت هذه الدفعة الآن إلى الفرقة الثالثة، ولازلنا نتابع التقدم فى هذا المجال فى دول العالم حتى نستفيد فى تعديل وتحسين المقررات.
وأكدت أنه تم إنشاء دراسات عليا لخريجى البرنامج، حتى يتم دفعهم للتقدم في البحث العلمي المتطور في المجال، بالإضافة إلى تعلم الجهات القضائية دمج علوم الصوتيات واللغويات والقانون، في مجال التطبيقات الحياتية في القضاء.
وأوضحت، أنه بعد حضورى المؤتمرات فى مجال الصوتيات واللغويات القضائية، وجدتُ أن هذا المجال بدأ منذ زمن في الدول الغربية، كما أنه شهد تطورًا كبيرًا، وبدأت أنا والدكتورة سهام بتقسيم التخصص، هي بتخصص اللغويات، وأنا في تخصص علوم الصوتيات، لإنشاء عمل برنامج خاص أكاديمية لمرحلة الليسانس في كلية الآداب.
وأشارت إلى أنهم استندوا في دراستهم إلى دراسات من جامعة يورك في إنجلترا لعلم الصوتيات، وجامعة أوسطن للغويات.
وأردفت الدكتورة ميرفت: أن هدف البرنامج يسعى لتقديم المساعدات للجهات القضائية، للوصول إلى الأدلة الكافية، من خلال بصمة صوت المتهم، أي التحليل الصوتي والسمعي له، ويتم ذلك عن طريق عمل تحليل لغوي لكلام المتهم.
وقالت: نأمل أن تستعين الهيئات القضائية بخريجين البرنامج للاستفادة منهم فى تقديم أدلة صوتية ولغوية ممكن أن تدين أو تبرأ الجاني.
فى يوم المرأة المصرية.. 46 طبيبة شهيدة تعيد تاريخ النضال