الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فى يوم المرأة المصرية.. 46 طبيبة شهيدة تعيد تاريخ النضال

يوم المرأة المصرية
صحة وطب
يوم المرأة المصرية
الثلاثاء 16/مارس/2021 - 08:05 م

اليوم هو عيد المرأة المصرية، الذي يوافق يوم 16 مارس من كل عام ذكرى كفاحها ونضالها واستشهادها في سبيل الوطن ضد الاستعمار، وضد اغتصاب حقوقها السياسية والاجتماعية، ومن كتاب التاريخ إلى الحاضر الذي نعيشه تكتب الطبيية المصرية تاريخًا جديدًا ينطق بأسمى آيات الإنسانية والنضال في مواجهة عدو شرس يهدد حياتنا، الطبيبة الأم والزوجة سواء التي تقف على الجبهة بإيمان شديد بأنها صاحبة رسالة لا تقل عن رسالتها كأم مسئولة عن أبنائها أو زوجة، كالطبيبة زوجة الشهيد التي فقدت الشريك والسند في الجائحة وأصبحت هي العائل أبًا وأمًّا لعائلتها.

إذا كنا نحتفل اليوم بذكرى المناضلات حميدة خليل ودرية شفيق.. فلنا اليوم أن نمد القائمة للاحتفال بجيل جديد من المناضلات يغزلن بطولات يومية في مواجهة وباء يحصد الأرواح، والاحتفال بـ46 طبيبة شهيدة قدمهن المجتمع الطبي في مواجهة كورونا ممن تقدمن الصفوف وتحملن المسئولية عن طيب خاطر رغم معرفتهن بحجم المخاطر.

قائمة الشهيدات لا يمكن قراءتها كأرقام نعبُرُها بنظرة أونذكرها في جملة مصحوبة بمصمصة شفاه والسلام.. فخلف كل شهيدة حكاية وعبرة وآية تذكرنا -حتى لا ننسى- بمن خضن المواجهة ونلن شرف الشهادة.

عندما تستنفرالطبيبة المصرية في الأزمات فلا مجال للحسابات أوالمواءمات، فهن يذهبن للمواجهة حتى لو متطوعات مثل الطبيبة بسمة أشرف التي سارعت لتسجيل اسمها بوزارة الصحة ضمن قائمة المتطوعين للعمل في أي مسشتفى عزل لمجابهة فيروس كورونا، ولم تتردد لحظة بالرغم من بُعد المسافة بين مسكنها وجهة عملها الجديدة بالقليوبية، طالبتها أسرتها بتأجيل الالتحاق بالعمل في مستشفى العزل الا إنها انتصرت لرغبتها لتصبح نموذجًا مشرفًا يحتذى به.
لن تكفي المساحة لسرد بطولة كل شهيدة هنا، لكن أتوقف أمام شهيدتين وقعا أمام الاختيار الصعب، الأمومة وشرف المسئولية.

الشهيدة الطبيبة رغدة الدخاخني، استشاري أمراض النساء والتوليد بكلية طب طنطا، كانت حاملًا في الأشهر الأخيرة ولم تسع للحصول على إجازة ورفضت طلب زوجها بالبقاء بالمنزل حتى موعد ولادتها، وأصيبت أثناء عملها، وتوفيت بعد أن وضعت طفلتها بأسبوع، تاركةً لزوجها الشاب طفلتين ونهرًا من الأحزان والذكريات، فلم يمض على زواجهما سوى أربع سنوات فقط. 
والدكتورة إيمان إبراهيم ابنة بني سويف البارة التي كانت تخدم في الوحدة الصحية لقرية اطواب ببني سويف على مدار 20 عامًا متواصلة، وكانت تفتح في بيتها حجرة لاستقبال أي مريض في حاجة لمساعدة بعد ساعات عملها بالوحدة، ولم تغلق الباب في وجه أي مريض، حتى أصيبت ودخلت مستشفى العزل، وتركت أبناءها الثلاثة أكبرهم سماح كانت في امتحانات الثانوية العامة، وظلت تراجع معها الكيمياء والأحياء بالتليفون وهي في العزل إلى أن توفاها الله قبل أن تفرح بنجاح ابنتها الوحيدة، ودخولها كلية الطب، وتركت طفلين آخرين أحدهما مريض بالسكر، وكانت هي طبيبته الخاصة.

تابع مواقعنا