مصانع الطوب تترقب عودة نشاط البناء بعد توقف العمل لـ9 أشهر
تُعد عودة نشاط البناء في مصر، أحد أهم القرارات التي ينتظرها أصحاب المصانع العاملة في قطاع البناء في مصر، منذ التوقف الذي دام لنحو 9 أشهر، وفق ما كشفه أصحاب مصانع للطوب تحدثوا لـ"القاهرة 24".
قال الحاج عبد العال سرور، صاحب أحد مصانع الطوب جنوب محافظة الجيزة بمدينة البدرشين، إن استمرار وقف البناء أدى إلى توقف الإنتاج بشكل كامل، مما أدى لغلق عدد من المصانع وتشريد العمال لعدم قدرة اصحابها على دفع رواتب العماله وفواتير الكهرباء والماء والغاز بسبب وقف البناء.
وأكد عبد العال في تصريح خاص لـ"القاهرة24" أنه من أصحاب المصانع الذين يكافحون لإستمرار الإنتاج معلقًا: "هننتج ونبيع لمين ماحدش بيشتري بس بنعمل حساب العامل البسيط اللي عايز ياكل عيش".
وتابع عبد العال، "منذ إصدار قرار وقف البناء في الربع الأخير من عام 2020، توقف الإنتاج بشكل غير مسبوق مما يهدد الصناعة بشكل كبير والعمالة بشكل أكبر، معلقا، "المصنع بيشتغل فيه المواطن محدود الدخل لو مشتغلش مش هيلاقي ياكل هو وعياله".
وأضاف عبد العال، أن صناعة الطوب رغم التحديات التي تواجهها من ارتفاع الأسعار المواد الخام، وارتفاع أسعار الكارتات على الطرق لنقل المواد الخام والمنتج النهائي، كانت مستمرة في الإنتاج"، معلقا، "كنا بندفع من جيوبنا عشان العجلة تمشي.. بس ماحدش بيساعدنا، ومهنة صناعة الطوب المهنة الوحيدة اللي بتدفع كارتيتين، على الخام مرة وعلى المنتج النهائي مرة".
وتابع عبد العال، رغم أزمة كورونا وقرار وقف الإنتاج لم يتقدم إلينا أي دعم من قبل الحكومة متمثلة في وزارة الصناعة، مطالبًا الحكومة بالنظر لأصحاب المصانع والعاملين بها وخفض تكاليف المواد الخام الداخلة في الصناعة لدعم الصناعة، نظرًا لما تمر به من مرحلة تدهور غير مسبوق.
وأضاف أن المصنع منذ صدور قرار استثناء القرى من وقف البناء في بدأ العمل بالمصنع بصورة ضعيفة جدا، مطالبًا بفتح مجال لمصانع الطوب لتوريد "الطوب الأحمر" داخل المدن الجديدة الجاري إنشائها، وذلك لتحريك عجلة الإنتاج داخل المصانع وحماية العمالة من التشرد.
وفى سياق متصل، قال يوسف ناصر صاحب مصنع طوب بمنطقة العياط جنوب محافظة الجيزة، أن خفض أسعار الغاز لمصانع الطوب، سيؤدي إلى خفض أسعار الطوب في السوق، ومن ثم تحريك الأوضاع الحالية للمبيعات التي تراجعت بصورة كبيرة، نتيجة ارتفاع الأسعار، مقابل أسعار مواد البناء المماثلة منها الطوب الأسمنتي، بالإضافة إلى قرار وقف البناء.
وأضاف في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أن زيادة التنافسية للقطاع متوقفة على خفض أسعار مواد الخام على رأسها الغاز والكارتة "معلقا، "إحنا مش ضد الكارتة بس كفاية كارتة واحدة مش كارتيتين.. كده أنا بتحارب ومش هقدر أستمر في الإنتاج".
وتابع ناصر أنه من أصحاب المصانع الملتزم بدفع الضرائب والكهرباء والغاز، معلقا، "كان فيه إنتاج وبندفع.. بس دلوقتي مافيش إنتاج ومحتاجين دعم من الحكومة".