أول تعليق رسمي لدار الإفتاء على واقعة التحرش داخل مترو الأنفاق
علقت دار الإفتاء المصرية على واقعة التحرش داخل مترو الأنفاق، مؤكدة أن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وجريمةٌ يُعَاقِب عليها القانون.
وأضافت دارالإفتاء خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن إلصاقُ هذه الجريمة بقَصْر التُّهْمَة على المثيرات الخارجية؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف،مستشهده بأية من القرأن الكريم {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30].
وأكدت الإفتاء أن الحفاظ على خصوصية الإنسان في هيئته وصورته، ليس مقصورًا على أن يخترق الإنسان سِتْرًا مُسْدَلًا أو أن ينظر إلى عورةٍ، بل هو نهيٌ عن عموم إطلاق النَّظَر إلى الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك.
وأشارت الإفتاء إلى أن الـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله، يجمع بين منكرين وهما استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، مستشهدة بحديث النبي والنبي صلى الله عليه له وسلم، «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ».