والدة الشهيد أحمد حسنين "بطل ملحمة البرث": بشوفه وأنا صاحية وبيطبط عليا.. وبسببه بنمشي مرفوعين الراس (فيديو)

بكلمات ممزوجة بدموع العين، بدأت والدة الشهيد ملازم أول أحمد محمد محمود حسنين، أحد رجال العقيد منسي في ملحمة البرث والشهير بـ"شبراوي وحسنين عرسان" الحديث بحمد الله على منزلة ابنها ومدى الفخر الذي أعقب استشهاده في كل مكان تسير فيه الأسرة سواء في قريتهم بمركز الباجور التابع لمحافظة المنوفية أو في أي مكان آخر.

وأكدت والدة الشهيد حسنين، خلال حديث إنساني من الدرجة الأولى، لموقع "القاهرة 24"، أن ابنها الراحل كان مثالا للابن البار حتى بعد وفاته، موضحة أن ابنها أصر على الالتحاق بقوات الصاعقة في شمال سيناء، وأنها علمت بذلك صدفة بعد استشهاد العقيد رامي حسانين، وأنها فوجئت بابنها يأتي من الخارج أثناء إجازته ويستعد لسفر، ويخبرها بأنه متجه ليكون وسط زملائه بعد استشهاد قائدهم.

وتابعت أم الشهيد الحديث قائلة: "الشهيد أحمد كان خاطبا وكان من المفترض أن يعود ليقوم بإقامة حفل الشبكة، ولكن الشهادة كانت أقرب وعاد عريسا للجنة"، مؤكدة أنها زفته بالزغاريد رغم ما بها من حزن وألم الفراق، لكن رحمة الله نزلت على قلبها، ورفضت قيام النساء بالصراخ أثناء الجنازة.

وأوضحت الأم أنها ترى أحمد كثيرًا حتى في الاستيقاظ وتحدثه ويتحدث لها ويطبطب عليها، وتذهب له في المقابر يوم الجمعة، وتقسم بالله أنها تشم رائحته من داخل مقبرته، قائلة "أحمد كان بار بي في حياته وبعد استشهاده".

ويلتقط والد الشهيد الحديث، ليؤكد أن نجله كان يستحق الشهادة، وأنه لم يعارضه في يوم من الأيام، وعن شعوره وقت ذهاب ابنه لسيناء، أوضح أنه نجله وهو في الفرقة الرابعة من الكلية الحربية، طلب من الفريق محمود حجازي عند زيارة للكلية، التصديق له بالالتحاق بالصاعقة والعمل في شمال سيناء وعندما وجد الفريق حجازي الحماسة، بعدما أخبره أحمد أنه يريد أن يأخذ بثأر صديقه، صدق له على طلبه.

وأشار الأب إلى عدم علمه بهذا الطلب إلا بعد عودة الشهيد من الكلية، ليقول الاب بنبرة أبوية "ليه كده يا ابني" ليرد الشهيد "أنا لو مكتوب لي الموت داخل غرفتي هتقدر تمنعه" ليدعو له الأب بصلاح الحال، وتستمر الأيام ولم يخبرهم في أول أيام التحاق بالعمل في مطار العريش ثم الكتيبة 103، إلى أن حضرت ساعة الاستشهاد.

وذكر والد الشهيد موقفًا من الغرائب، وهو قيام الشهيد بطلب تحديد موعد الخطوبة بتاريخ 7/7 وهو الميعاد الذي استشهد فيه بالفعل ليزف إلى الجنة، شهيدًا بإذن ربه، وعاودت أم الشهيد الحديث قائلة إن الشهيد بشرها بقدوم أحمد الصغير، بعد زفاف شقيقه بشهر، وبالفعل أنجب شقيقه محمود، طفلا وأسموه أحمد، وشددت الأسره على أنه صورة طبق الأصل من عمه الشهيد عندما كان صغيرًا.

ووجهت الأسرة التحية والتقدير، لرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على الدعم المستمر لأسر الشهداء، وكذلك للقوات المسلحة الباسلة، والقيادات التنفيذية في الدولة ومحافظة المنوفية وعلى رأسها محافظ المنوفية، لسؤال الدائم عن أحوال الأسرة.

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أثناء الاحتفال بـ"يوم الشهيد"

السيسي: "سيرة الشهيد بتقولنا حاجة واحدة بس وبكررها كتير.. خلوا بالكم من بلدكم"

"تحية شكر وعرفان لأبطالنا الأوفياء".. الأزهر يحتفل بيوم الشهيد