"واجهت الموت لإنقاذ آلاف الأسر".. قصة طبيبة تطوعت لرعاية المواطنين في العزل المنزلي ببورسعيد (صور وفيديو)

منذ اليوم الأول لجائحة كورونا، قررت الدكتورة ريهام عرنوس أن تكون ضمن متطوعي رعاية أسر العزل المنزلي، وعلى الرغم من أن تخصصها في مجال غير الحميات، إلا أن عملها بالمستشفيات جعلها واحدة من أهم خطوط الدفاع عن المواطنين المعزولين في المنازل نتيجة الإصابة بكوفيد 19.

الدكتورة "ريهام عرنوس" شاركت في جروب متطوعي العزل المنزلي ببورسعيد، وأصبحت على خط النار تقوم بزيارة الحالات بالمنزل، وتقدم لهم الخدمة الطبية والكشف بالمجان،  وكذلك تعمل علي توفير الأدوية لهم،  واسطوانات الأكسجين للحالات المحتاجة لذلك. 

زاع سيط الجروب في محافظة بورسعيد، وبدأ آلاف الأسر في التواصل معهم حتى تخطى عدد الأسر المعزولة 1000 أسرة، واستعانت "عرنوس" بعدد من الأطباء المتطوعين لمساعدتها في تغطية عدد الحالات، ولا تزال الطبيبة تزور عشرات الأسر يوميًا لتقديم الخدمة الطبية. 

لم تتوقف خدمات الطبية عند العلاج بل شاركت التطوعين بتوفير الغذاء الصحي للحالات المصابة بالمنزل، وذلك لمنع اختلاطهم بالمواطنين، لمحاصرة الفيروس والحد من نسب الإصابات. 

هاتف الدكتورة ريهام عرنوس لا يتوقف على مدار الـ24 ساعة، وكذلك لا تستطيع أن تحدد مكان تواجدها، فهي تتحرك حسب الاستغاثة التي تتلقاها تلفونيًا، ولم تمكث مثل غيرها بالمنزل خلال فترة الحظر، وقررت أن تقتحم منازل بها مصابو كورونا لإنقاذ حياتهم. 

فيما أكدت ريهام عرنوس أن الجروب كان له بالغ الأثر في التصدي للجائحة، فلم تكن المستشفيات تتحمل هذا العدد الهائل من المصابين، مشيرة إلى أن الأعداد لا تزال في زيادة، مؤكدة أنهم يعملون بـ50 أسطوانة تنفس تبرع بهم متطوعون، وكذلك يقدمون عشرات البروتوكولات العلاجية ومئات الوجبات الساخنة. 

رسالة الطبيبة في اليوم العالمي للمرأة، أكدت خلالها أن التحدي والإصرار على إثبات الذات يتطلب عدم الخوف، وطالبت كل امرأة مصرية أن تشارك في مجالها، وأن يكون لها تأثير في المجتمع، وأكدت أن النجاح طريقه الإصرار. 

تعاون مشترك بين محافظة بورسعيد وجهاز تنمية المشروعات لدعم الشباب