في ذكرى ميلاد زكي رستم.. عاش وحيدًا بصحبة كلبه واختار العزوبية من أجل الفن

يحل اليوم الجمعة ذكرى ميلاد الفنان الراحل زكي رستم "ابن الباشا"، فهو من مواليد 5 مارس 1903، وتوفي إثر أزمة قلبية عام 1972 عن عمر ناهز الـ68 عامًا، تاركًا خلفه ما يقارب الـ60 عملا فنيا بجانب أعماله المسرحية.

وجسد رستم أدوارا عديدة حقق بها نجاحا جماهيريا واسعا، حيث وقع الاختيارعلى ثمانية أفلام من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهي: "العزيمة عام 1939"، "السوق السوداء عام 1945"، "النائب العام عام 1946"، "صراع في الوادي 1954"، "أين عمري عام 1956"، "الفتوة عام 1957"، "امرأة في الطريق عام 1958"، "الحرام عام 1965".

ولُقب زكي رستم بالعديد من الألقاب منهم: "باشا السينما أو ابن الباشا" وذلك لانتمائه لعائلة أرستقراطية، فكان جده اللواء محمود باشا رستم، و"راهب الفن" لعزوفه عن الزواج وتكريس حياته للفن والعمل بالسينما، وعاش وحيدًا داخل شقته بعمارة يعقوبيان بمنطقة وسط البلد، بعدما طردته والدته من القصر بعد انضمامه لفرقة جورج أبيض، وعاش بصحبة خادمه وكلبه الوفي لرغبته في العزلة بعيدًا عن البشر.

وتسبب فقدانه السمع في اعتزال الفن عام 1968، لتحضنه الوحدة، ويعيش داخل منزله مع الخادم والكلب الخاص به، وقضى ما تبقى من عمره في لعب البلياردو والقراءة، وفي مثل هذا اليوم من عام 1972، أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، أودت بحياته.

وفي فبراير عام 1972 أُصيب زكي رستم بأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووافته المنية دون أن يشعر به أحد ولم يمشِ في جنازته أحد.

تسبب في إصابة والدته بالشلل ومات وحيدًا دون رفيق.. اليوم ذكرى رحيل زكي رستم