طبيبة عزل: خبرة الموجة الأولى ساهمت في تقليل إصابات الأطقم الطبية بكورونا 

قالت الدكتورة إسراء جمال صويني، أخصائية الأمراض الصدرية بمستشفى قفط التعليمي، إن غالبية الحالات التي تصاب بكورونا ترجع إلى عدة أسباب أهمها التعامل الخاطئ مع حالات العزل المنزلي، والتواجد في الأماكن العامة والمزدحمة دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وغيرها بسبب مناعتهم الضعيفة.

وأضافت صويني في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن تجاهل أعراض الإصابة بكورونا وتأخر العرض على الطبيب أو عمل الإشعة والمسحة يؤثر بشكل كبير في الاستجابة للعلاج، بالإضافة إلى عوامل السن والإصابة بالأمراض المزمنة وتأثير الفيروس على الرئة ونقص الأكسجين للحالة، لافتًا إلى أن كل ذلك مهم في تقييم حالة المريض من حيث طريقة التعامل والعلاج، مؤكدة على أهمية متابعة الطبيب فور الشعور بأي أعراض تدل على الإصابة بكورونا.

وأشارت أخصائية الأمراض الصدرية إلى أن أعراض الإصابة بكورونا لم تختلف في الموجتين الأولى والثانية سوى في بعضها وليس في كل الحالات مثل فقدان حاستي الشم والتذوق، واضطرابات في الجهاز الهضمي، موضحة أن الخبرة التي حصل عليها الطاقم الطبي من خلال تعاملهم في الموجة الأولى ساهم بشكل كبير تقليل حالات الإصابة بين الأطقم الطبية، خاصة مع إتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة والصحيحة عند التعامل مع المرضى.

وعن أهم الأخطاء التي يتعرض لها مخالطي العزل المنزلي بحسب الدكتورة إسراء جمال، هي عدم إتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة عند التعامل مع المصاب، وأن يكون القائم بخدمة المصاب من أصحاب الأمراض المزمنة أو كبار السن، مؤكدة على ضرورة أن يكون القائم بذلك من الشباب ويتمتع بصحة جيدة ومن أصحاب المناعة القوية، بالإضافة إلى التخلص الصحيح من المخلفات الطبية الخاصة بالمريض، وتطهير الأسطح بالكلور بشكل مستمر.

وأكدت جمال على أن قيام عدد من الأطباء ببث فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فيروس كورونا  ساهم بشكل كبير في تثقيف المواطنين والتقليل من حدة الإصابة خلال الموجة الثانية، لافتة إلى أن التعامل مع حالات العزل المنزلي يكون سهلا في حالة ما إذا كان المخالطين ممن لديهم خبرة التعامل مع الحالة، ما يساهم في سرعة التعافي.

وتابعت أخصائية الأمراض الصدرية بمستشفى قفط التعليمي أنه عقب التعافي يتم تقديم عدة نصائح وتصحيح مفاهيم للمتعافين، بأنه أصبح غير معدي، ولديه القدرة على التعامل بشكل طبيعي مع المخالطين من أفراد أسرته، مع ضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة وعدم التواجد في التجمعات، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب الخاص في حالة ما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة.

سقوط مدير شركة سياحة لاتهامه بالنصب في توفير تأشيرات الحج ببورسعيد