الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قبل ديربي الميرسيسايد.. سر العداء الشهير بين أبناء المدينة الواحدة "ليفربول وإيفرتون"

القاهرة 24
رياضة
السبت 20/فبراير/2021 - 03:40 م

يستقبل فريق ليفربول، جاره اللدود إيفرتون، مساء اليوم السبت، في ديربي الميرسيسايد، في إطار منافسات الجولة الـ 25 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ليفربول وإيفرتون، هم أبناء المدينة الواحدة "مقاطعة ميرسيسايد"، تحديدًا أبناء شمال المدينة، والمفاجأة أن المسافة التي تفصل بين ملعب الفريقين لا تتعدى الـ750 مترا.

ديربي ميرسيسايد، هو الديربي الوحيد في إنجلترا، الذي تجد فيه مدرجات الملعب، دون فصل بين الجماهير، على الرغم من العداء في الفريقين لكن بالنظر إلى المدرجات تجد اللون الأحمر يعانق الأزرق بصورة طبيعية.  

المتعارف في ميرسيسايد، أنه من الطبيعي أن تجد بين أفراد الأسرة الواحدة مشجعون لفريق ليفربول وآخرون يشجعون إيفرتون، على سبيل المثال، أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد، انتشرت له صورة عندما ذاع نجمه مع الريدز وهو يرتدي قميص إيفرتون في سن الثامنة من عمره!.  

خرجت جماهير ليفربول لتعبر عن غضبها الشديد من صورة جيرارد وهو يرتدي قميص إيفرتون، وسط تساؤلات هل أسطورة الريدز يشجع إيفرتون!، ليخرج جيرارد بنفسه يوضح بأنه ينتمي لأسرة أفرادها منقسمون بين إيفرتون وليفربول.

جيرارد، قال في تصريح لن تنساه جماهير حُمر الميرسيسايد عام 2015، أنه حتى الثامنة من عمره كان يشجع عدد كبير من الفرق حتى كان يشجع مانشستر يونايتد العدو الأزلي للريدز.

وأكد أيضًا، أن لديه العديد من عائلته يشجعون إيفرتون حتى الآن وطالبوه بالانضمام للتوفيز وإتباع العلم الأزرق، لكن بعدما استمع لأحاديث والده وأخيه الأكبر عن ليفربول قرر بدأ رحلته في عالم الساحرة المستديرة بالقميص الأحمر.

جيرارد قال في أحد اللقاءات الصحفية، أنه نجح في تسجيل هدف في شباك إيفرتون ففي إحدى مباريات ديربي الميرسيسايد وكان يحتفل بالهدف رفقة لاعبي ليفربول بالقرب من المدرجات، وجد أحد أفراد عائلته الذي يشجع التوفيز متواجد في المدرجات ويشير إليه بإشارات خارجة تعبيرًا عن غضبه من هدفه في شباك إيفرتون.

فـ ما السر وراء العداوة بين ليفربول وإيفرتون؟

"إنفيلد رود".. الهدية التي أفسدت كل شئ

ملعب "إنفيلد رود" الذي سار ليفربول وحيدًا عليه بداية من عام 1892، وتسبب في حدوث انشقاق كبير في مقاطعة ميرسيسايد بين الجماهير.

الرواية تعود إلى عام 1878 عندما تأسس نادي إيفرتون وكان النادي الوحيد الذي يمثل مقاطعة الميرسيسايد، ظل إيفرتون يقوم بتأجير الملاعب لاستضافة المباريات حتى عام 1884.

إيفرتون كان بحاجة إلى ملعب جديد ليستقر فيه، ففي عام 1884، شهدت تلك الفترة تطور في العلاقة بين أعضاء مجلس إدارة إيفرتون مالك ملعب "إنفيلد رود" في ذلك الوقت "جون أوريل" الذي كان على علاقة طيبة مع "جون هولدينج" عضو مجلس إدارة إيفرتون في ذلك الوقت.

كانت العلاقة تسير بشكل جيد للغاية حتى وأن إيفرتون نجح بالفوز بأول لقب محلي له في عام 1891 كأول بطل على ملعب "إنفليد رود".

في مطلع عام 1892 شهد تلك الفترة نزاع قوي بين جون هولدينج واللجنة التنفيذية لنادي إيفرتون، إتهم أعضاء النادي "هولدينج" بمحاولة التكسب على حساب التوفيز، وصل النزاع بين الطرفين إلى إتخاذ إدارة التوفير قرار بمغادرة إنفيلد وترك الملعب كـ"هدية" لهودينج والشروع في إنشاء ملعب جديد للنادي الأزرق.

بالفعل، لم يجد إيفرتون أي مشكلة في تأسيس ملعبه الجديد، حيث اشترى مالك النادي وقتها قطعة أرض وشرع في بناء ملعب "جوديسون بارك" الملعب الحالي للتوفيز.

أما جون هولدينج، فقرر الانتقام من إدارة إيفرتون من خلال تأسيس نادي جديد ينافسه في مقاطعة ميرسيسايد، ومن هنا تم تأسيس نادي ليفربول وأصبح ملعبه الرسمي هو "إنفيلد رود" وذلك في عام 1892.

حرص هولدينج في تلك الفترة على التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين للمنافسة بـ فريق ليفربول على البطولات أمام إيفرتون. وكانت أول مباراة للريدز على ملعب إنفيلد أمام روثرهام تاون وحسمها ليفربول بنتيجة 7\1.

وبالنظر إلى تاريخ الناديين نجد تفوق واضح لـ ليفربول في مختلف البطولات، فـ ملعب إنفيلد شهد تتويج الريدز بـ 19 بطولة دوري إنجليزي، و6 ألقاب من بطولة دوري أبطال أوروبا.

فـ بفضل الخلاف الذي وقع بين هولدينج وإدارة إيفرتون، تأسس ليفربول ليصبح واحد من أفضل أندية الدوري الإنجليزي ومنافس شرس لجاره اللدود إيفرتون، كما أدى تفوق ليفربول لحدوث مشاحنات بين الجماهير الحمراء والزرقاء في أغلب المواجهات.

ففي عام 1985، قامت جماهير إيفرتون بتوجيه اللوم لجماهير ليفربول بعد كارثة ملعب "هيسيل" الشهيرة، والتي راح ضحيتها قرابة الـ39 مشجع في مباراة النهائي التي جمعت ليفربول.

تسببت تلك الكارثة في حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية كافة، ما ساهم في خروج جماهير إيفرتون لشن هجوم عنيف على جماهير ليفربول بسبب هذا القرار القاسي.

رغم العداء.. لكن الصداقة بين أبناء المدينة الواحدة فوق كل شيء!

تعرضت جماهير ليفربول لحادث مأساوي عام 1989، فيما يُعرف بـ"كارثة هيلزبره" والتي راح ضحيتها 96 مشجعًا للريدز بسبب التدافع الذي أدى لسقوط جزء من المدرجات، وذلك في مباراة جمعت ليفربول بنظيره شيفيلد وينزداي.

في ذلك الوقت، خرجت صحيفة "ذا صن" البريطانية لتنشر أخبار كاذبة عن تلك الكارثة، ووجعت أصابع الاتهام في هذا الحادث المأساوي لجماهير ليفربول نفسها، حيث قالت أن الجماهير كانوا في حالة سُكر جماعي ما أدى إلى سقوطهم ووفاتهم داخل الملعب!.

الحقيقة هي أن مارجريت تاتشر رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت كانت تعلم أن مدرجات الملعب تحتاج إلى ترميم، وعلى الرغم من ذلك سمحت للجماهير بالتواجد في الجزء الذي شارف على الانهيار ما أدى إلى حدوث كارثة هيلزبره.

في ذلك الوقت، قامت جماهير إيفرتون بمساندة ليفربول في محنته، وقرر النادي الأزرق مقاطعة صحيفة "ذا صن" تمامًا بسبب نشر تلك الأخبار الكاذبة.

وفي عام 2007، سقط الطفل ريس جونز مشجع إيفرتون صاحب الـ11 عامًا ضحية واقعة طلق ناري في شوارع المدينة، في ذلك الوقت قامت إدارة ليفربول بدعوة أسرته بالكامل لمتابعة أحد مباريات ليفربول في بطولة دوري أبطال أوروبا.

هذه المباراة وفي ظل تواجد أسرة الطفل ريس جونز، تم تشغيل أغنية نادي إيفرتون لأول مرة على ملعب "إنفيلد" تكريمًا لأسرة الطفل المتوفي.

جالطة سراي: "مصطفى محمد بطلنا.. وعرض قمصان اللاعبين للبيع أمر طبيعي بالنسبة للأندية الكبيرة"

تابع مواقعنا