الرياضة تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.. والتدخين والسمنة أبرز الأسباب(دراسة)

تعد السمنة عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، وهي حالة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث وجدت دراسة أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو المرض الذي تسبب في الوباء الحالي، كما توصلت دراسة إلى أن زيادة الوزن أو السمنة، يمكن أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة ببعض أشكال السرطان.

إرشادات يجب إتباعها قبل وبعد جراحة السمنة

يعتبر التدخين واستخدام منتجات التبغ من عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الرئة، ونظرًا لأن سرطان الثدي استحوذ مؤخرًا على سرطان الرئة ليصبح أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في جميع أنحاء العالم، فقد اقترح الباحثون الآن أن السمنة قد تكون عامل خطر مهم جدًا للسرطان، وهو عامل لا ينبغي إغفاله.

وجدت دراسة حديثة أجريت على الفئران أن أولئك الذين عاشوا أسلوب حياة مع نشاط بدني أقل زادت لديهم مستويات التهاب الكبد، وهذا أدى إلى الأورام وبالتالي السرطان، ومع ذلك فإن أولئك الذين كانوا أكثر نشاطًا بدنيًا كان لديهم التهاب أقل وخطر الإصابة بالسرطان، كما أشارت دراسة أخرى مماثلة إلى أن الفئران التي تمارس الرياضة لديها دهون أقل في كبدها.

ومن جانبه، قال البروفيسور ديريك مان، من مركز جامعة نيوكاسل: "أردنا أن نرى ما إذا كان التمرين على الفئران، يمكن أن يساعد في عكس تدهور المناعة ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأورام الكبد للسرطان، حسبما جاء في موقع "تايمز ناو نيوز".

ويعد سرطان الكبد أيضًا أحد أنواع السرطان الشائعة التي تصيب الأشخاص حول العالم، كما يمكن لعوامل مختلفة أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، بما في ذلك التقدم في السن وتلف الكبد، في حين أن التمارين الرياضية ليست علاجًا لسرطان الكبد، إلا أنها قد تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، وتعمل جميع الوظائف بكفاءة، وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، بما في ذلك السرطان.

ممارسة الرياضة تقلل الالتهاب في الكبد

عندما أجرى الباحثون التجربة، استندوا إليها على معرفة أنه مع تقدم الناس في السن، يصبح جهاز المناعة لديهم غير قادر على وقف الاستجابات المناعية، والتي تنتهي بالتهاب الأعضاء، ثم تؤدي إلى السرطان.

خبيرة تغذية: "مريض السمنة ممكن ياكل محشي وينخفض وزنه" (فيديو)

وقام الباحثون بتقسيم الفئران الخاضعة إلى مجموعتين ووجدوا أن المجموعة التي تمارس الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة فقط، كانت أقل عرضة للإصابة بالالتهاب، على عكس المجموعة التي كانت غير نشطة بدنيًا،  كما خلصوا إلى أن هذا التغيير الناتج عن التمرين يمكن إرجاعه إلى المسارات البيوكيميائية للخلايا.

كما وجدت الأبحاث أن أجسام الفئران التي مارست التمارين أنتجت جزيئات معينة بكميات كبيرة مقارنة بمجموعة الفئران التي لم تمارس الرياضة، وخلص الباحثون إلى أن هذه الجزيئات تؤثر على العمليات الرئيسية الأخرى في الكبد والجهاز المناعي، مما يمنع تلف الكبد، فضلا عن تعزيز التحسينات في الأعضاء الأخرى مثل الرئتين والمعدة وتقليل تراكم الدهون في الكبد.