باحثون: التعرض الشديد لمسببات الأمراض أحد عوامل تقزم الأطفال
أظهرت دراسة حديثة، أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعانون من التقزم، قد يعانون من أضرار معوية ناجمة عن التعرض المستمر لمسببات الأمراض التي تقلل من قدرتهم على امتصاص العناصر الغذائية، والتي تحتاج إلى علاج يضمن توفير طعام إضافي، على الرغم من انخفاض معدل التقزم بنسبة 40% تقريبًا من عام 1990 إلى عام 2015 في البلدان الفقيرة، إلا أن هناك حوالي 140 مليون طفل في سن الرابعة أو أقل أقصر من اللازم بالنسبة لأعمارهم، وتعد هذه الحالة إكلينيكية تضعف نمو الدماغ والجسم.
الصحة: فحص 7 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس
وبحسب ما نشر في صحيفة "تايمز ناو نيوز"، وجد الباحثون من خلال فحص أكثر من 300 طفل في زامبيا، دليلاً على أن انخفاض امتصاص العناصر الغذائية يمكن أن يكون ناتجًا عن آلية البقاء في الأمعاء الناتجة عن التعرض المكثف لمسببات الأمراض الميكروبية، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
وقال بول كيلي أستاذ أمراض الجهاز الهضمي المدارية في جامعة كوين ماري بلندن، وأحد القائمين على الدراسة، يبدو أن العلاج المناسب لسوء التغذية هو الغذاء، ومن الواضح أنه بدون طعام لا يمكن لأحد التعافي من سوء التغذية، وفي كثير من الأحيان لا يكون ذلك كافيًا، وبمجرد أن يصاب الأطفال في المناطق المحرومة بسوء التغذية، فإن توفير الغذاء الإضافي لا يكفي لضمان التعافي.
وتوصلت الدراسة إلى أن تلف القناة الهضمية بسبب العوامل البيئية سبب رئيسي في تقزم الأطفال، وأن الأبحاث السابقة أظهرت أن نسبة من الأطفال لا يزالون يعانون من التقزم على الرغم من التدخلات الغذائية والصحية، وبالنسبة لهذه الدراسة الأخيرة استخدم الباحثون التنظير الداخلي والفحص المجهري لتقييم صحة الأمعاء.
الصحة: الكشف على 22 مليون طالب خلال مبادرة الأنيميا والتقزم والسمنة
وقال كيلي إنهم وجدوا عدوى بكتيرية شديدة تعتبر من مسببات أمراض الأمعاء، وقد فوجئ الباحثون بالعثور على دليل على أن القناة الهضمية تتكيف مع هذه العوامل الممرضة مما يخفف من العملية التي يمكن من خلالها لبكتيريا الأمعاء أن تتسلل إلى الدورة الدموية في الجسم وتسبب الالتهاب، ولكن في درء مسببات الأمراض، قد تؤدي الاستجابة أيضًا إلى انخفاض قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام.
