أشياء يجب معرفتها قبل استخدام محركات البحث
لقد غيرت الثورة الرقمية العديد من جوانب الحياة وخاصة طرق الحصول على المعلومات وتحديدا عن الرغبة في الحصول على الاستشارات الطبية، واعتاد 1 من كل 10 مرضى على البحث عن معلومات صحية على الإنترنت، ولكن مع ازدياد استخدام الإنترنت فقد تغير الرقم حيث اعتاد أن يبحث 9 أفراد من كل 10 على معلومات صحية عبر الإنترنت قبل زيارة الطبيب.
ويعتقد الكثيرون أن الإنترنت لديه كل الإجابات على مشاكلهم الصحية، ولكن الطريقة التي يتصفح بها الأشخاص عالم الويب غير صحيحة، سعيًا وراء حل صحي محدد أو تشخيص.
ويشير التشخيص الذاتي على الإنترنت دائمًا إلى شيء مخيف أكثريمكن أن يؤدي إلى التشخيص الخاطئ، فعلى سبيل المثال، عند البحث عن طرق علاج "الصداع"، فمن المحتمل وجود 20 نتيجة تعرض تفسيرًا مختلفًا للصداع، والبحث على الإنترنت يظهر علامات على وجود ورم سرطاني أو مشكلة عصبية أخرى.
وينطوي العلاج الذاتي على مخاطر دوائية يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل سلبية شديدة.
وفي بعض الأحيان لا يتم التشخيص بشكل جيد، مما قد يكون له تأثير خطير طويل المدى على نوعية الحياة بحسب ما ذكر موقع "timenownews".
ويشير مصطلح Cyberchondria إلى قلق الشخص بشأن صحته والذي ينتج عن الاستخدام المفرط للإنترنت للبحث عن المعلومات الطبية، و في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، صاغت صحيفة بريطانية هذا المصطلح على أنه تلاعب بالألفاظ لمراق.
وينطوي السايبركوندريا على قلق مفرط بشأن الصحة، ووفقًا للخبراء أصبحت السايبركوندريا مؤخرًا مشكلة متنامية حيث يلجأ الناس إلى معرفة ما يقوله الإنترنت حول صحتهم ورفاهيتهم، ويميل الأشخاص المصابون بالسيبركوندريا إلى إساءة تفسير التغيرات الجسدية الطبيعية والأعراض الجسدية الطفيفة على أنها علامات لمرض أو مرض خطير.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من القلق الصحي، يمكن أن يصبح الخوف شديدًا لدرجة أنه يتداخل مع العمل والعلاقات.
واستخدام محركات البحث لاكتساب المعرفة حول الموضوعات الصحية لابد من التحقق من مصدر المعلومات مهم جدًا.
ويجب النظر إلى المعلومات الموجودة على هذه المواقع والتطبيقات بحذر شديد لأنها لعدم القدرة على التشخيص الصحيح لعدم معرفة التاريخ الطبي عرف أو الأعراض الفعلية.
وعند تصفح الإنترنت للحصول على إجابات صحية لابد تذكر تلك الأشياء:
جوجل تستعين بالذكاء الاصطناعي لتوفير تحسينات جديدة لنتائج محرك البحث
- يمكن لأي شخص نشر المحتوى عبر الإنترنت.
- النظر إلى البحث عبر الإنترنت كنقطة انطلاق، وليس كإجابة نهائية.
- البحث عن معلومات من مواقع موثوقة مثل العيادات الصحية ومواقع المستشفيات والمجلات والمنشورات الصحية المشهورة.
- عدم تأخير الرعاية الفعلية من المهنيين الطبيين.
- البحث عبر الإنترنت عن طريق كتابة الاسئلة والاتصال بالطبيب بالمركز الصحي في المنطقة، والتحدث إلى شخص يعرف كيفية ربط كل الأجزاء معًا.
وينبغي تذكر أن الإنترنت هو مجرد قناة يمكن من خلالها الحصول على المعلومات، ولكن التمكين الفعلي يأتي عند استخدام تلك المعلومات بحكمة وليس بتهور.
