السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دجل وشعوذة على جثث الموتى.. كواليس دفن أعمال سحر في المقابر بالشرقية (فيديو وصور)

القاهرة 24
كايرو لايت
الإثنين 08/فبراير/2021 - 11:42 م

 

غريب عالم الموتى، لا يُفضل الكثيرون أن يكونوا من أهله، لكن الجميع تثيره أي أخبار تلتصق به، حتى ولو كان شيئًا مدفونًا على بُعد خطوات من المقابر التي تحوي بين جدرانها موتى لا يقدرون على منع من يزورهم بهدف دس الأذى للغير.

على بُعد أمتار من مدخل مقابر "العصلوجي" التابعة لمركز ومدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبينما أعلنت عقارب الساعة تمام الثامنة صباحًا، كان مراسل "القاهرة 24" يقف جوار مستودع أسطوانات بوتاجاز القرية، في انتظار أحد المشايخ الذين ذاع صيتهم خلال الفترة الأخيرة، والذي حدد الموعد لبداية ما اشتهر به بين الناس في استخراج الأعمال والأسحار المدفونة في مقابر القرية.

الشيخ "خالد طعيمة" شاب تخطت سنوات عمره الثامنة والثلاثين، شهرته فاقت حدود أهالي بلدته "البيوم" التابعة لمركز ومدينة الزقازيق، ووصلت إلى عدد من المحافظات المجاورة التي زارها واستخرج منها أعمال وأسحار وثقها في مقاطع عدة، وبين هذا وذاك يُعلن ويؤكد أن زيارته للقرى وما يقوم به تطوعًا خالصًا لوجه الله تعالى، بل زاد على ذلك في وصفه لما يستخرجه بـ"الخير" كنايةً عما يرفعه من أذى عن أصحابه، على حد وصفه.

وقبل دقائق قليلة من تمام التاسعة صباحًا، وصل الشيخ في سيارة رفقة أهل البلدة، قبل أن يُكمل الجميع طريقه إلى المقابر، وهناك، وقبل أن يبدأ الحفر، اطمأن على وجود قفازات وكمامات ومعاول حفر، فضلًا عن جوال يمسكه أحد شباب البلدة في يديه يُعبيء فيه ما يظهر من أعمال وسحر، في ماراثون من الأتربة والصياح استمر حتى الثانية ظهرًا.

الحفر والبحث بدأ بالعثور على قالب طوب مدفون جوار مقبرة، ملفوفًا بإحكام بقطعة من القماش الأبيض المعرف باستخدامه في تكفين الموتى، قبل أن يهتف الشيخ بحرارة موجهًا حديثه لمراسل "القاهرة 24": "دي عدية ياسين.. قالب طوب مربوط ومتكفن علشان يؤذي صاحبه".

اسم "العدية" والتصاقها باسم واحدة من السور المعروفة بـ"قلب القرآن"  كان شيئًا أدعى للاستفسار عن سر تشبيه هذا بذاك، ليُعقب الشيخ باقتضاب: "أسماء وتشبيهات ما أنزل الله بها من سلطان".

وخلال البحث عُثر على نحو سبعة عشر شيئًا مدفونًا بجوار عدد من المقابر، بينها ثلاثة أشياء عبارة عن قالب طوب، كالحالة الأولى، بالإضافة إلى صورة فتاة مُعلقة بقفلٍ موصود وعلى الصورة طلاسم وأحرف، وفي ظهرها عبارات غير واضحة المعنى، دلل الشيخ على أنها بوقف الحال. 

وضمت الأعمال كذلك عددًا ليس بالقليل من قطع جريد نخل مربوطة بقماش أبيض ومدفونة، فضلًا عن أعمال سفلية تحتوي على "نجاسة"، وبينها "فوطة جماع" أشار الرجل إلى أنها تحوي مياه الساحر وصاحبة السحر التي فعلت ذلك بغرض أذية شخص ما، فضلًا عن ورقة كُتبت فيها أسماء أشخاص بعينها وأسماء أمهاتهم.

انتهت أعمال الحفر، وطال الغبار وجوه وأنوف وملابس الجميع، قبل أن يشرع "الشيخ" في فك تلك الأعمال، مستعينًا في ذلك بالمواد التي يرى هو أنها قادرة على وقف تأثير تلك الأسحار، وذلك بإحضار مياه وعدد من أكياس ملح الطعام وماء الورد، قبل أن يقرأ عليها الرجل ويبدأ في قص ما عثر عليه وتقطيعه وإغماره في المياه، وما إن انتهى حتى أخبر الجميع بأن "الأعمال أُبطلت".

موقف غريب لا يجب أن يمر مرور الكرام، حدث قبل دقائق من "الفك"؛ إذ حضرت امرأة كبيرة تشكو لـ"الشيخ" بأنها رأت رؤية عن أعمال وأسحار مدفونة لها في الأرض المجاورة لمقبرة بعينها، وما إن أشارت إلى تلك المقبرة، وجرى البحث، إلا وانتشل الشيخ قطعة من القماش، زعم أنها مر عليها نحو أربع سنوات وأكثر، بداخلها قطن وأجزاء متناثرة من شيء هالك، وفور الفك هللت المرأة وانفجرت أساريرها بالدعاء للجميع.

في ختام اليوم الشاق، تحدث الشيخ خالد طعيمة لـ"القاهرة 24"، مؤكدًا على أن تلك الأسحار تؤخذ ملابسها وفوطها والأشياء المماثلة من "سبت الغسيل"، أي أن من يُقدم على ذلك ربما كان من أهل البيت أو أقرب الأقربين، منوهًا بأنه لا يدخل أية مقابر دون استئذان أهل البلدة وبدعوة منهم له كي يحفر ويبحث عن الأعمال، وأن ما يفعله لا يتقاضى عنه أجرًا.

 

 

 

تابع مواقعنا