وصول 13 متهمًا لإعادة إجراءات محاكمتهم بـ"أحداث مسجد الفتح"
وصل منذ قليل 13 متهمًا إلى مقر انعقاد الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لسماع مرافعة دفاعهم في إعادة إجراءات محاكمتهم بالقضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الازبكية ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة والمعروفة إعلاميًّا بـ"أحداث مسجد الفتح".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد.
تأجيل محاكمة يوسف بطرس غالي في قضية "فساد الجمارك" وكانت قد أسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات من بينها ارتكاب جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.
وكانت قد أودعت المحكمة حيثيات حكمها في القضية الصادر غيابيًّا على المتهمين المعاد إجراءات محاكمتهم، وقالت إن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه ضميرها وارتاح له وجدانها؛ مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة حول أنه بعد أن بعدما استشعر الشعب المصري الأصيل صاحب الحضارة التي ضربت بجذورها منذ سبعة آلاف عام أو يزيد، والتي حملت مشاعل التحرير للعالم بأسره؛ المؤامرةَ التي دبرها جماعة الإخوان في ليل بهيم لتفكيك الدولة المصرية، على أثر ذلك انتفضت ملايين الشعب المصري العظيم للمطالبة بعزل الجماعة من سدة الحكم التي اتخذت الإسلام شعارًا وستارًا ولبت قواتنا المسلحة سيف الوطن ودرعه النداء، وكذا رجال أمننا البواسل، فكانت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة والتي اهتزت لها الأرض ورفعت لها قبعتها إجلالا وتقديرًا واحترامًا، لقد ضرب أبطالها وهم الشعب والجيش والشرطة المثل الأعلى في الشجاعة والصمود والتضحية وحب الوطن.
محكمة الجنايات تحسم الأمر في استمرار نظرها لمحاكمة يوسف بطرس غالي في "فساد الجمارك" اليوم
وقالت الحيثيات: لم ترهبهم الدعوات الداعية لبث الخوف والهلع في نفوسهم واجتمعوا جميعًا ولم يتفرقوا، وامتثلوا لقول الحق سبحانه وتعالي "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"، وكان أن تحطمت آمال الإخوان على صخرة الصمود والإرادة المصرية، ونُزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني للشعب بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة وقلبوهم الحقد والانتقام، فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح الذي يشهد له القاصي والداني بغية الضغط على الشعب وقيادته للعودة لسدة الحكم والشرعية كما يزعمون، وبعزيمة الشعب وبمشيئة الله تعالى ورجال أمنه الأبطال تم فض الاعتصام سالف الذكر.
وانتهت الحيثيات إلى أن تلك الأحداث الدامية التي ارتكبها المتهمون نجم عنها وفاة 44 شخصًا وكان سبب الوفاة إما طلق ناري بالرأس أو بأماكن قاتلة، وأيضا نجم عنها إصابات بلغ عددها 37 شخصًا في أماكن متفرقة بأجسامهم من الأهالي وكذلك إصابة 22 فردًا من رجال الأمن بخلاف إتلاف بعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين والدولة، وحيث إن واقعة الدعوى على النحو السالف بيانه قد قام الدليل على صحتحها ونسبتها للمتهمين المدون أسمائهم بأمر الإحالة.