السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكراها الـ15.. تعرف على قصة غرق عبارة السلام 98

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 02/فبراير/2021 - 10:30 ص

"المركب بتغرق يا قبطان".. آخر كلمات جاءت على لسان الضحايا قبل أن يسلموا أمرهم لله، صرخات مليئة بالدعاء والرجاء، ولكن هيهات فقد آن الآوان، حيث لقي أكثر من 1032 شخصًا مصرعهم في مثل هذا اليوم من عام 2006، على متن العبارة المصرية المعروفة بالسلام 98.

ليلة لم ينسها المصريون طوال حياتهم، فقد امتلأت البيوت بالحزن والحسرة، وكانت البداية عندما استقل الركاب -  العائدون من السعودية بعد أداء مناسك الحج - السفينة، ثم تفاجأوا بنشوب حريق في غرفة المحرك، ومن ثم انتشر اللهيب في كل أرجاء العبارة، حسبما جاء في بعض التقارير الأولية التي اعتمدت على شهادة الناجين من الحادثة.

بصوت يملؤه الخوف والقلق، كل شخص يفكر في مصير أسرته في حالة لم ينج من هذه الواقعة، فتعالت الأصوات بـ"المركب بتغرق يا قبطان" ثم تبعتها "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" وسط صراخ شديد، ثم انتهت الصرخات بلفظ الأنفاس الأخيرة.

مصر للطيران تتيح إمكانية التبرع بالأميال لصالح مستشفى مجدي يعقوب

كان بينهم وبين الموت خيط رفيع ولكن قدرهم كان النجاة، 388 شخصًا تمسكوا بحياتهم، بينما راح 1032 شخصًا ضحية هذه الواقعة المؤلمة، ورغم ذلك لم يعرف السبب الحقيقي وراء اشتعال النيران في العبارة، فهناك رأي يقول إن سبب الواقعة هو اشتعال النار في غرفة المحركة، بينما تقول مصادر أخرى إنها اشتعلت في غرفة المحركات مرتين، ولم يتم السيطرة عليها.

كما عُثر على تسجيل صوتي وثق آخر اللحظات المؤلمة التي شهدتها السفينة، وجاء خلال التسجيل أن المضخات التي استخدمت في سحب المياه خارج السفينة كانت لا تعمل، مما أدى لفقدان التوازن داخلها ومن ثم انقلابها.

انتظر الأهالي الحجاج العائدين من السعودية بأشواق حارة، ولكن الصدمة أن العبارة التي تنقل القادمين من السعودية سواءً الحجاج أو المغتربين، قد غرقت بالفعل، لتعلو الصيحات في كل مكان في البلاد.

وعن عدد الركاب  الحقيقي، فاختلفت الآراء، حيث أشار تقرير صادر عن التليفزيون المصري، إلى أن العبار كانت تحمل 1415 شخصا، من بينهم 1310 مصريا، بالإضافة إلى 104 من طاقم الملاحة، كما كانت تقل 115 أجنبيا من بينهم 99 سعوديًا.

وعثرت القوات على الصندوق الأسود الخاص بالعبارة، والذي أوضح أن القبطان حاول حل المشكلة من خلال توجيه الركاب تجاه اليسار، لأن السفينة كانت تميل ناحية اليمين، لكي يعيد التوازن لها.

بعد الاستماع إلى المتخصصين والقيادات في هيئة الموانئ  البحر الأحمر وهيئة النقل البحري، وبعد 21 جلسة تم تبرئة جميع المتهمين، ومن ضمنهم ممدوح إسماعيل، مالك السفينة، وذلك خلال يوم 27 يونيو لعام 2008.

تابع مواقعنا