كيف يؤثر القمر المكتمل على النوم؟.. دراسة تجيب
توصلت نتائج دراسة نشرت حديثا إلى أن الدورة القمرية تؤثر على طريقة نومك، حيث نظر الباحثون إلى مجموعات ذات وصول مختلف للضوء الاصطناعي باستخدام أجهزة مراقبة المعصم، وتتبع الباحثون أنماط النوم بين 98 شخصًا يعيشون في ثلاث مجتمعات من السكان الأصليين في الأرجنتين.
قال الباحث الرئيسي وأستاذ علم الأحياء بجامعة واشنطن، دي لا إيغليسيا، لمجلة Healthline: "على مدى السنوات القليلة الماضية، كنا ندرس هذه المدينة التي تعيش في مجتمعات ذات مستويات مختلفة من الوصول إلى الكهرباء"، وجمع الباحثون بيانات النوم لدورة إلى دورتين قمريتين لحوالي 75 بالمائة من المشاركين في توبا قم.
ووجد الباحثون أن المشاركين في المجتمعات الثلاثة أظهروا نفس تغيرات نمط النوم مع تقدم القمر خلال دورته التي تبلغ 29.5 يومًا، ففي المتوسط ذهب الناس إلى الفراش مؤخرًا وناموا لمدة 3 إلى 5 أيام على الأقل قبل اكتمال القمر.
كما قام العلماء بتحليل بيانات مراقبة النوم من 464 طالبًا جامعيًا في منطقة سياتل تم جمعها في دراسة منفصلة للعثور على نفس نمط تغيرات النوم.
وأضافت دي لا إيغليسيا: "على الرغم من أننا افترضنا أن النوم سوف يثبط أثناء الليالي المقمرة، إلا أننا فوجئنا بشكل خاص بنتائجين"
وتابعت: "لم نشهد منعًا أقصى للنوم بالضبط أثناء ليالي اكتمال القمر، كما توقعنا، وبدلا من ذلك، زاد النشاط الليلي وكان النوم أقصر ما يبدأ ببضع ليالٍ قبل ليلة اكتمال القمر.
وقالت إنه اعتقد في البداية أن هذا يرجع إلى توفر المزيد من ضوء القمر خلال النصف الأول من الليل، ولكن ليس بالضرورة الليالي التي تلي اكتمال القمر، لأن القمر يرتفع في وقت لاحق كل ليلة.
واستكملت حديثها: "لقد فوجئنا للغاية عندما اكتشفنا أن التأثير، على الرغم من صغر حجمه، كان موجودًا بغض النظر عن إمكانية الوصول إلى الكهرباء، حتى في طلاب الجامعات الذين يعيشون في سياتل".
كما قال الدكتور أليكس ديميتريو، الحاصل على شهادتين في الطب النفسي وطب النوم، إن القمر يمارس تأثيره على الأرجح من خلال زيادة ضوء الليل أو الليل، فقد يؤدي ذلك إلى تثبيط الميلاتونين - هرمون النوم- مما يؤثر على بداية النوم ومدته.
معلومات لا بد من معرفتها لحياة زوجية ناجحة
وتابع: "وفقًا لهذه الدراسة، يبدو أن هناك تأخيرًا كبيرًا وانخفاضًا في إجمالي وقت النوم في الليالي التي سبقت اكتمال القمر".
واختتم حديثه: "نحن نعلم أن الضوء، سواء كان اصطناعيًا أو طبيعيًا - من القمر أو من غروب الشمس - يمكن أن يكون له تأثير قمع على الميلاتونين، لذا فمن المعقول أن ضوء القمر يمكن أن يكون له تأثير طبيعي في تعزيز الاستيقاظ."
