مصطفى الفقي: الـ18 يومًا الأولى من ثورة 25 يناير كانت من أنقى الأيام في تاريخ مصر
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، إن العيد العاشر لثورة 25 يناير 2011 له مذاق خاص، مُشيرًا إلى أن بعض الأحداث المُهمة في تاريخ مصر حدثت في شهر يناير مثل "حريق القاهرة".
وأضاف "الفقي" خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر، على شاشة "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع حاليًا في مصر تتجّه بشدة إلى الاستقرار، لافتًا إلى أن الذين خرجوا في ثورة 25 يناير 2011 في البداية كانت نواياهم صادقة وطالبوا بالخُبز، ولكن اندست بينهم عناصر أجنبية وأيضًا عناصر إخوانية.
وأوضح المفكر السياسي، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن 18 يومًا الأولى من ثورة 25 يناير كانت من أنقى الأيام في تاريخ مصر، قائلًا: "ثورة يناير 25 يناير 2011 ما زالت محل جدل وستستمر على مدى التاريخ"، موضحًا أن هناك 3 ثورات شعبية قامت في تاريخ هي ثورات: "1919 و25 يناير و30 يونيو".
وأكد "الفقي" أن إدارة الرئيس الراحل حسني مبارك، كان بإمكانها أن تستمر الـ6 أشهر التي أعلن عنها مبارك آنذاك، ولكن أخطاء من حول مبارك حالت دون حدوث ذلك، موضحًا أن مبارك كان كبيرًا في السن في أواخر أيامه في الحكم، وسيطرت عناصر من الشباب على السلطة وحدث زواج بين السلطة والمال.
ولفت "الفقي" إلى أنه كانت هناك بدايات وإرهاصات كثيرة على الثورة ضد مبارك ولكنه كان لديه اقتناع بأنه فعل مع الشعب ما يُمكن أن يفعله ولن تحدث الثورة، قائلًا: "لو مبارك أعلن في 26 يناير عن تغيير الحكومة وحل مجلسي الشعب والشورى وتعيين نائبًا له لأصبحنا الآن في سيناريو آخر".
وقال "الفقي" إن صفوت الشريف، وزكريا عزمي، وحبيب العادلي، وعمر سليمان، أخطر رجال مبارك"، مُشيرًا إلى أن أصعب اللحظات في حياة مبارك كانت وفاة حفيده وليس يوم تخليه عن السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح "الفقي" أن برلمان 2021 هو السبب الحقيقي والأساسي في ثورة 25 يناير، خاصة مع تزايد الحديث عن التوريث، قائلًا: "جمال مبارك وأحمد عز لما يكونا مُطلقي اليد، والداخلية شالت الليلة كلها في عهد مبارك".