الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حسين عبد البصير: عصر العمارنة هو فترة الثورة في مصر الفرعونية

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 25/يناير/2021 - 10:02 م

قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن فترة العمارنة تعتبر نسبة إلى عاصمة إخناتون الجديدة في تل العمارنة في المنيا في مصر الوسطى من أهم الفترات التاريخية في مصر القديمة التي حدثت بها طفرات في كل مظاهر الحياة بل والعالم الآخر، وعصر العمارنة هو عصر الثورة في مصر الفرعونية على كل المستويات ففي هذا العصر حكم مصر ملك جديد أحدث ثورات على كل الأصعدة التقليدية وقلب الأمور رأسًا على عقب في فترة زمنية قصيرة عادت بعدها الحياة في مصر القديمة إلى مجراها.

وأوضح عبد البصير أن الدين كان من بين أهم العناصر المميزة التي قامت عليها دولة الملك إخناتون ودعوته الدينية الجديدة، ولعب الدين دوره الكبير بامتياز في فترة العمارنة الفريدة في التاريخ المصري القديم، وحيث ركز الملك الشاب اهتمامه على الديانة الشمسية أو ديانة الضوء وعلى معبوده الجديد "آتون" الذي جسده الملك فنيًا على هيئة قرص شمس تخرج منه أيد بشرية تمسك بعلامة "عنخ" كي تهب الحياة للبشرية جمعاء من خلال الوسيط الملك أخناتون وأفراد عائلته المقدسة.

حسين عبد البصير: مومياء المرأة الموشومة تحتوي على 30 "تاتو"

وأشار عبد البصير إلى أن الأمير أمنحتب قد تعلق بديانة الشمس وتحديدًا قرص الشمس "آتون" منذ أن كان صغيرًا، وتأثر كثيرا بخاله الذي كان كبيرًا للرائين في معبد الإله رع إلى الشمس في مدينة الشمس بهليوبوليس منطقتي عين شمس والمطرية الحاليتين في شرق محافظة القاهرة، وكان والده الملك أمنحتب الثالث وجده الملك تحتمس الرابع قد دعما ديانة آتون من قبل، غير أن إخناتون أخذ الخطوة الأكبر ووصل بديانة آتون إلى قمتها ونهايتها في الوقت عينه، وعندما صار الأمير أمنحتب ملكًا غير اسمه في العام السادس من حكمه من أمنحتب الرابع إلى "أخناتون" أي "المفيد لآتون" كي يكون على أتم الاتساق مع دعوته الدينية الجديدة ومعبوده الجديد قرص الشمس آتون الذي أراد من خلاله أخناتون أن يحقق العالمية لدعوته؛ نظرًا لوجود الشمس في مصر وكل مكان من بلاد الشرق الأدنى القديم؛ وبذلك يستطيع أن يتعبد إلى ذلك المعبود الكوني البشر في معظم أرجاء الإمبراطورية المصرية الفسيحة التي شيدها جده الأعلى الفرعون المحارب الملك تحتمس الثالث في أسيا وإفريقيا.

حسين عبد البصير: المومياوات تمثل مصدرًا مهمًّا لمعرفة تاريخ مصر القديمة وعرضها ليس حرامًا

جدير بالذكر، أن الدعوة الدينية الجديدة لقيت استحسانًا من قبل زوجته الجميلة والذكية الملكة نفرتيتي التي صارت من أقوى المناصرين للملك أخناتون ودعوته الجديدة وصارت صنوًا له وعنصرًا مكملاً للدعوة الآتونية والديانة الشمس. وكان ينقص المشهد شىء مهم إن لم تكن الملكة الجميلة موجودة به، إن لم تكن منافسة للملك الموحد.

تابع مواقعنا