زي النهاردة.. توقيع اتفاقية العريش التي تتضمن جلاء الفرنسيين عن مصر
في مثل هذا اليوم من عام 1800، اتفق الفرنسيون مع السلطان العثماني على عقد اتفاقية الصلح، والتي تتضمن خروج الفرنسيين من مصر، حيث عرفت هذه المعاهدة بـ "اتفاقية العريش".
كانت الأسباب وراء ذلك، عندما أدرك "كليبر" قائد الحملة الفرنسية أن وضع الحملة أصبح خطرا في مصر، حيث أن نابليون بونابرت ترك الحملة والأخطار تهددها من كل جانب، بداية من تناقص أعداد الجيش الفرنسي، ثم عودة المماليك للمقاومة مرة أخرى، حتى أن الدولة العثمانية أرسلت حملة إلى العريش ودمياط، لذا فإن الحل المنطقي من وجهة نظر "كليبر" هو الصلح والخروج بسلام من مصر.
عرض "كليبر" الصلح على الوالي العثماني، وانتهت الاتفاقيات بينهما بعقد معاهدة العريش يوم 24 يناير 1800، على أن تخرج الحملة من مصر بسلام.
بعد أن توصل الطرفان إلى الاتفاقية، تدخلت الحكومة البريطانية واعترضت على البنود، حيث قالت إنها تريد استسلام الجيش الفرنسي وليس الخروج بسلام، مما دفع كليبر إلى الاعتراض على هذه الشروط.
أرسل قائد الحملة الفرنسية خطابا إلى القوات العثمانية يطالب فيه بخروج جيشها الذي أرسلته إلى مصر، ولكن السلطان العثماني رفض هذا، وقامت معركة بين الجيشين في عين شمس، انتهت بهزيمة مدوية للجيش العثماني، الذي عاد مرة أخرى من حيث أتى.
ورغم ذلك فإن المعاهدة لم تنفذ، حيث أن الشاب الأزهري سليمان الحلبي قتل كليبر بعد توقيع الاتفاقية بستة أشهر، ومن ثم أدى هذا إلى إلغاء المعاهدة.
"يهودي الديانة".. تعرف على أبرز المعلومات عن الأسطورة الحوارية لاري كينج