أستاذ نقد وبلاغة: حكايات الحب في كتاب طوق الحمامة كانت حقيقة
قالت الدكتورة نهلة الصعيدى، أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الأزهر، إن كتاب أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد، والشهير بابن حزم طوق الحمام من الكتب المهمة في تاريخ العرب، بسبب حديثه عن تناول الحب، موضحة أن ابن حزم عاش حياة الرغد والتقفش والسجون، وهو ما جعله موسوعة كبيرة، كما أن ابن حزم كتب في كل العلوم
وأضافت الصعيدى، خلال لقائها مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية ten، أن لغة كتاب طوق الحمامة جمعت بين السرد والمتعة اللغوية، فقد كان يحكي من واقع قصص حقيقة جرت أحداثها على أرض الواقع.
وأكملت أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الأزهر، أن لغة الكتاب الشعرية كانت مميزة، ويبدو فيه عقل ابن حزم كثيرًا، مؤكدة أن ابن حزم لم يتبنَ نظرية في الحب داخل الكتاب، ولكنه جمع معظم قصص الحب التى رآها في وقته.
وتابعت نهلة الصعيدي، أن النساء كن يحكين مع ابن حزم ولا يشعرن بخجل، وهو ما جعل الكتاب مختلفًا، مشيرة إلى أن الكتاب كتب في ثلاثين بابًا، ذكر فيها حالات الحب وتحدث عن الواشٍ وصديق المحب، ولم يترك شيئا في الحب إلا وتحدث عنه.
وأوضحت أستاذ النقد والبلاغة، أن كتاب طوق الحمامة حكى تجارب ابن حزم الشخصية، قائلة: "الكتاب مليء باستدعاء النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، وكل باب له حكاية، كما أن الكتاب مزج بين الإنسانية والطرق الصحيحة لضبطها".