السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"من رحم الألم يولد الأمل".. زينة طفلة مصابة بشلل دماغي تنشر البهجة بمبادرة "يلا نملى الأردن ورود" (صور)

القاهرة 24
كايرو لايت
السبت 16/يناير/2021 - 09:17 م

عند تبديل حروف كلمة "الألم" تتحول إلى كلمة مضادة وهي "الأمل"، هذا ما حدث مع أسرة الطفلة الأردنية "زينة" صاحبة الـ 10 سنوات، فبعد أن تأكدت من إصابتها بشلل في الدماغ لم تيأس، بل أنها أعطت الأمل لها وللجميع من خلال مبادرة "يلا نملى الأردن ورود".

دعمًا لترويج السياحة.. 5 فتيات يصنعن حليًّا وإكسسوارات تعكس حضارة مصر قديمًا (صور)

تقول والدة زينة لـ "القاهرة 24": "أثناء حملي بزينة كانت معها طفلة أخرى توأم، ولكنها توفت، وظلت زينة في الخداج لمدة 5 أيام، وعند خروجها طمأنني الأطباء على حالتها، ولكني مع مرور الوقت شعرت بعدم قدرة زينة على الجلوس مثل أبناء عمرها، ومع البحث والذهاب للأطباء، كثرت الأقاويل حول تشخيص الحالة، خاصة إني كنت أذهب لأطباء عظام بينما الحالة تستدعي الذهاب لطبيب أعصاب".

وأضافت: "بعد مرور سنة ونصف ذهبنا لطبيب أعصاب وكانت الصدمة أن زينة تعاني من شلل في الدماغ، وهذا ما يؤثر على حالتها في السير، وفي أطباء كتير أحبطونا إن زينة ما تقدر تمشي أبدا، ولكننا بدأنا في العلاج الطبيعي بشكل يومي لتستطيع مشي أول خطواتها، بس كان عندها تقوس برجلها، وما كانت تستطيع القيام بأشياء كثيرة، لحد ما سمعت إن في عملية اسمها SDR، وبعدها تابعت مع طبيب أمريكي لدراسة حالة زينة، وبعد 4 أشهر رد عليا أنها لازم تعمل عملية أوتار، بعد عملية الـ SDR، بس التكلفة كانت كتيرة جدا وهتكلف 60 ألف دولار ومع التذاكر والإقامة هتوصل لـ 85 ألف دولار".

رغم أن العائق المادي كان عقبة، إلا أن الأسرة رفضت أن يكون العائق وراء علاج ابنتهم ماديا، ففكرت الأسرة في بيع شتلات الورود، لجمع تكاليف العملية، ولأن الطفلة تحب الورود، وكان لابد من بيع 12 ألف شتلة ورد ومج، لأن سعر الشتلة 7 دولارات، لذا جهزوا فيديو يشرح وضع زينة الصحي ويحكي عن هدف مبادرة "يلا نملى الأردن ورود".

كان الهدف من وراء هذه المبادرة وفقا لما قالته أسرة زينة، تزيين بلدهم بالورود، لأن حلم زينة ترى بلدها كلها ورد، بالإضافة إلى جمع تكاليف العملية، وتضيف الأم: "أول ما أطلقنا المبادرة كان في إقبال كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة، الأفراد، المدارس، الجامعات والمحلات، حتى أن الملكة رانيا قابلتها وكانت فخورة جدا بمبادرة زينة وعزيمتها القوية".

وتابعت: "الحمد لله كان حب زينة كبيرا في قلوب الناس، وعشان بلدنا معروف إنه بلد النشامى، اشتروا من زينة وقدرنا نجمع المبلغ، وقدرت زينة تعمل العمليتين، ومستمرة على العلاج الطبيعي لحد الآن، والحمد لله تحسنت كتير، ومن هنا وقفنا بيع الورود، ولكن مازالت صفحة زينة مستمرة لتطمئن متابعيها وتزرع الأمل في نفوسهم".

"طول ما ربنا موجود.. الأمل موجود".. هكذا اختتمت الأم حديثها مع "القاهرة 24" حيث قالت إن زينة لديها إرادة كبيرة وقوية، ورغم صغر سنها، إلا أن الجميع يتفاجأ بإصرارها، بالإضافة إلى أن الأم زرعت فيها قدرتها على تحقيق حلمها منذ صغرها، ولأنها شخصية إيجابية، أصبحت بكل هذا الإصرار.

 

تابع مواقعنا