هو ارتشاح بالمخ نتيجة تراكم السائل النخاعي الشوكي في التجاويف الداخلية للدماغ، بسبب انسداد أو ضيق مجرى القناة التي يمر من خلالها، مما يؤدي إلي الإصابة باستسقاء المخ الذي يعد واحدًا من أمراض المخ و الأعصاب، الذي قد يسبب بعض المضاعفات الخطيرة إذا لم يتم الإهتمام به.

يوضح الدكتور الحسن زهران مدرس و استشاري مخ وأعصاب الأطفال الآتي:

أسباب استسقاء المخ نوعين

أسباب أولية

و هي ولادة الطفل بالمرض بما يسمى "عيب خلقي" و وجود مشكلة بالدورة الدموية التابعة لسائل النخاع الشوكي بالمخ.

أسباب ثانوية

أوًلا: تعرض الطفل لإصابة ما بالمخ أدت إلى إعاقة بالدورة الدموية التابعة لسائل النخاع الشوكي بالمخ، هذه الإصابة قد تكون التهاب بالمخ و يطلق عليه الإلتهاب السحائي، سواء كان بكتيري أو فيروسي و لم يتم علاجه بطريقة صحيحة فنتج عنه تليفات فأصيبت الدورة الدموية بالركود مما أدى إلي الإصابة باستسقاء المخ.

ثانيًا: أسباب أقل انتشارًا و أكثر خطورة مثل تعرض الطفل للإصابة بورم بالمخ، و هذا الورم إذا أصاب مجرى سائل النخاع الشوكي بمخ الطفل فإنه يؤدي إلي ركود و عرقلة في الدورة الدموية التابعة للسائل المخي.

ثالثًا: تعرض الطفل لحادث ونتج عن هذا الحادث نزيف أو جلطة أدت إلي إعاقة في الدورة الدموية للسائل المخي.

أعراضه و علامات زيادة ضغط المخ عند الأطفال

عندما تحدث عرقلة بالدورة الدموية التابعة للسائل المخي فإن الضغط يزيد داخل المخ مما يؤدي إلي ظهور بعض العلامات على الطفل يجب على الأم أن تنتبه لها وهي: 

• بكاء الطفل بدون سبب في مرحلة قبل النطق.
• ظهور بعض علامات التشنجات على الطفل.
• زيادة قطر محيط الرأس للطفل فإنه إذا زاد بعد قياسه بمدة أسبوع أو خمسة أيام بمعدل 2 أو 3 سم فهذا معدل غير طبيعي لزيادة حجم الجمجمة.
• حدوث حول بالعين.
• القئ و يكون مميز في حالة الإستسقاء في ملاحظة رغبة الطفل في القئ سواء تناول طعام أم لا أو أن يستيقظ الطفل على القئ المندفع.
• شعور الطفل الأكبر سنًا بالصداع الدائم أو المؤقت.
• شعور الطفل الأكبر سنًا بالزغللة في العين أو أن يرى الطفل الشئ متكرر أمامه.
• هل يوجد اسعافات أولية يجب على الأم الاستعانة بها في حالة ظهور بعض الأعراض قبل زيارة الطبيب؟ 

لا يوجد إسعافات أولية في زيادة ضغط المخ إلا إذا وصف الطبيب بعض العلاجات التي يمكنها تقليل المياه و الضغط على المخ، و يجب على الأم زيارة الطبيب و عمل الأشعة اللازمة لتحديد الحالة و طريقة العلاج المناسبة، و الاستسقاء لا يتطلب تدخل سريع، لأنه يكتشف أوًلا ثم يزيد بالتدريج وليس شيئًا حاد لذا يجب تشخيص الحالة أوًلا ثم التعامل معها.

علاج الاستسقاء

يتم وصف طريقة العلاج حسب شدة الحالة و متطلباتها لنوع العلاج فإنه إذا وجد ورم بالمخ يتم استئصال الورم، و إذا وجد جلطه أو نزيف بالمخ ثم تراكم الدم بمجرى دورة السائل المخي يتم التدخل لتسليك هذا المجرى، أما إذا كان المسار طبيعي و لكن حدث تضخم في حجر المخ يتم تركيب انبوبة من المخ للغشاء البروتوني لعمل مسار جانبي أو مسار تفرعي آخر يساعد الدورة الدموية على السير بالمخ.

التدخل الجراحي في العلاج

يتم تدخل الأنبوبة لعمل مسار آخر إذا كان الطفل يعاني من العيب الخلقي أو السبب الأولي لسريان الدورة الدموية.

المنظار يتم عمل ثقب إضافي بالمنظار داخل حجر المخ إذا تطلب الأمر. 

يتم تحديد نوعية التدخل الجراحي حسب الحالة.

معلومة ونصيحة هامة من الدكتور الحسن زهران للأمهات

يجب على الأم عمل ال4D و هو السونار رباعي الأبعاد في الشهر الرابع من الحمل للإكتشاف المبكر إذا وجدت مشكلة في حجر المخ لكي تلد على يد جراحين متخصصين لأن التدخل المبكر يرحم خلايا المخ من الضمور.

إذا ظهر على الطفل أي من الأعراض السابق ذكرها على الطفل يجب أن تسارع الأم بزيارة الطبيب المتخصص لعدم حدوث أي مضاعفات. 

دراسة أمريكية حديثة: على الجميع تلقيّ اللقاح سريعًا.. وتلك أسباب مكافحة الأطفال للإصابة بكورونا