عادل ضرغام عن اختيار يوسف نوفل رئيسًا فخريًّا لاتحاد الكتاب: موسوعي ومؤسس للنقد المعاصر
أعرب الناقد عادل ضرغام عن ترحيبه باختيار الناقد الدكتور يوسف نوفل رئيسًا فخريًّا لاتحاد الكتاب، مؤكدًا أنه اختيار له ما يبرره من ناحية القيمة، فهو يمثل جيلًا كان على عاتقه عملية الـتأسيس للنقد العربي المعاصر خاصة في مجالي القصة والرواية، ومجال الشعر، ويعتبر مع بعض الأسماء المهمة من جيله واحدًا من النقاد الموسوعيين المنفتحين على آفاق عديدة.
وأوضح ضرغام في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، وبالإضافة إلى كون الدكتور يوسف نوفل ناقدا فهو شاعر له إبداع لافت في مجال الشعر، وإسهامه التنظيري والتطبيقي في مجال نقد الشعر، وكتابه الذي يؤرخ فيه للشعراء في العصر الحديث يعتبر علامة مهمة، وهو عمل مؤسساتي وليس فرديا، ولكنه لعمله ولإتقانه ولمثابرته والتفاتاته الجادة أنتج لنا هذا العمل المهم.
وزيرة الثقافة تتابع أعمال تطوير متحف محمود خليل تمهيدًا لافتتاحه أبريل المقبل
واستطرد: أعتقد أن ميزة يوسف نوفل الأساسية في مقارباته النقدية في الشعر أو في الرواية تتمثل في صناعة لغة نقدية تجمع بين اللغة العلمية والبحثية والمنحى الفني الإبداعي مشكلا ضفيرة تجمع بين تقريرية الباحث وفنية الأديب، وهذه اللغة أو الصيغة الكتابية ليست متاحة بالقدر نفسه مع كثيرين من النقاد والباحثين. فغالبا نجد صنفا منهم يطبقون آليات البحث العلمي بحذافيره، ولكن يغيب عن منجزهم النقدي الأداء الفني للغة الإبداعية، ويغيب أيضا عنهم رهافة التناول في الاقتراب من الفن بعيدا عن اعتساف الظاهرة الفنية، فهم باحثون جيدون، ولكن يغيب عن منجزهم براح الفن الذي يؤثر بالضرورة في المقاربة وطريقة التناول.
مأساة زواج الأطفال عالمية.. لماذا أصدرت كندا 3600 شهادة زواج لمن دون 18 عامًا خلال 8 أعوام؟
واختتم ضرغام: وعلى الجانب الآخر نجد كثيرا من إسهامات المبدعين النقدية ترتبط في معظمها بالانطباعية التي لا تقدم في سياق يؤسس لها وجودا، ويكرّس لها موضوعية، فقد استطاع يوسف نوفل أن يجمع بين ميزات كل توجه، ويتخلص بالضرورة من عيوبهما ناحتا وجودا خاصا لقلمه النقدي المميز.