وائل لطفي: العلاقة بين "السادات" و"الإخوان" كانت بمثابة غرام وانتقام (الحلقة الثانية)
قال الكاتب الصحفي وائل لطفي، إن علاقة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس السادات كانت تقع تحت مصطلح "غرام وانتقام"، مضيفًا أن "السادات" كان يعرف الشيخ حسن البنا مثلما ذكر في كتابه البحث عن الذات.
وتابع "كان فيه علاقة بينهم أثناء وجوده فى الوحدة العسكرية، واستأذن يعظ في الجنود فتعرف عليه، وبعدين حسن البنا استضاف السادات وأخرج صندوق سلاح لتجهيزه لاستخدامه ضد الإنجليز".
وأضاف أن "الشاهد من ذكر تلك القصة أن الرئيس السادات كان يفرق بين حسن البنا وممارسات الإخوان المسلمين، وده من أخطاء الرئيس السادات التاريخية، وذكر في خطاب الوداع وقال إنه كان على علاقة بالبنا وإنه كان فيه علاقة بينهم وكان بيشتغل ضد الإنجليز والأحزاب السياسية وضد الملك وليس ضد مصر، وده من ضمن أخطاء الرئيس السادات؛ إعادة جماعة الإخوان للوجود مرة أخرى".
وتابع "أن الرئيس السادات ذاق مرارة ذلك عند حادثة اغتياله من أشخاص منشقين من جماعة الإخوان المسلمين، الإخوان لم يقدموا الولاء للرئيس السادات ولكن كانوا يمثلون تحديًا ضد الدولة المصرية باستخدام الحركات الدينية، وعودة الإخوان دفعت مصر ثمنها حتى الآن".
وأكمل: "الرئيس السادات ليه رجع الإخوان؟، هو كان هدفه ضرب اليسار، وهو دخل في صراع مع الحركة الطلابية في الجامعات والشيوعية واليسار لذلك كان الهدف الرئيسي للسادات من عودة الإخوان ضرب اليسار وأفرج عن جميع قيادات الإخوان، وقد حدثت صدامات شهيرة بينهم منها ما حدث مع ثورة 23 يوليو، وعندما التقى بهم بالتنسيق مع الدكتور محمود جامع وكان فيه 3 قيادات وكان فيه تقارير بتتكتب من الضباط عن تلك اللقاءات".
وائل لطفي: الدعاة الجدد على "السوشيال ميديا" سلفيون وهدفهم التربح من المتابعين
