الإثنين 02 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا قررت الترشح وكيلا لمجلس النواب؟

القاهرة 24
الأحد 10/يناير/2021 - 07:33 م

زميلاتي.. وزملائي قبل يومين من بدء مجلس النواب الجديد 2021 جلساته، عزمت أمري على الله، وقررت الترشح على منصب وكيل مجلس النواب، في خطوة تتجاوب مع دعوات الكثير من زملائي، وإخوتي، من نواب مصر الشرفاء، ورموز العمل الوطني، وفي إطار الممارسة البرلمانية النزيهة التي تضرب بجذورها في تاريخ الحياة النيابية المصرية العريقة، وفي مرحلة من العمل الوطني، تستوجب من الجميع الانخراط في منظومة التكاتف مع المواطن المصري، والذي بات المستهدف الأول لكل ما تشهده منظومة الحياة السياسية في البلاد.

لقد سبق ومثلت الناخبين ثلاث دورات تحت القبة، وكنت فيها أمينًا على ما كلفتني به الجماهير، من انحياز ثابت لقضايا المجتمع، والوطن، وذود أكيد عن مؤسسات الدولة، وما تواجهه من تحديات، ودفاع مستميت عن مصالح الدولة العليا، وأمنها القومي.. لذا طوقتني الجماهير الشريفة بالفوز في استفتاءين مهمين، وفي مراحل تاريخية متعاقبة، حيث فزت بأكثر النواب إيجابية في الاستفتاء الذي أجراه مركز المعلومات بمجلس الوزراء خلال دورة 2005-2010، وغيره من الاستفتاءات، وهي أوسمة شرف، طوقت بها الجماهير الكريمة عنقي، بمنحي ثقتها، على عطاء، كنت، ولا أزال، وسأظل، محافظًا عليه، رغم كل التحديات.

لقد حرصت دومًا، أن أقف مع مصلحة الوطن، حين تتهدده المخاطر، وتجسد ذلك في مواقفي المدونة، والموثقة، عبر تاريخي البرلماني والإعلامي، فحين تعرضت سفينة الوطن لرياح عاتية، في أعقاب ما جرى في الخامس والعشرين من يناير 2011، تصديت بكل ما أملك، إن داخل برلمان2011، أو خارجه، لكافة محاولات إسقاط الدولة، وحين كانت شرطتنا الوطنية هي المستهدفة منذ أحداث 28 يناير2011، وقفت مدافعًا عن قلعتنا الوطنية، وحين راح بعض المارقين يسيئون لمؤسستنا العسكرية، رافعين شعار "يسقط حكم العسكر" الكريه، جندت نفسي، وما أملك من أدوات إعلامية لرد الحملات الموجهة عن جيشنا الوطني العظيم، وقادة قواتنا المسلحة الباسلة.. وكنت في طليعة من شاركوا شعب مصر العظيم في ثورة الثلاثين من يونيو الباسلة، وداعمًا خارطة المستقبل التي قادها بشجاعة وإيمان، ابن مصر العظيم "البطل عبد الفتاح السيسي".. وعبر كتاباتي، ومشاركاتي في قلب الأحداث، أصدرت موسوعة "الدولة والفوضي" وغيرها من المؤلفات، لتكون تحت بصر المهتمين، والأجيال القادمة، في قراءة تاريخية ومحايدة لما شهدته مصر من أحداث.

طريق معبد بالأشواك، شاركنا فيه قضاتنا العظام في وقفتهم التي لا تنسى ضد طاغوت الإخوان، وتلاحمنا مع كافة أبناء الوطن، والأجهزة الوطنية العليا، ورموزها الشرفاء، لنرسم سويا أسطورة العطاء لوطن، أنقذته سواعد المخلصين من أبنائه من السقوط في براثن المخططات العابرة للحدود، والمؤامرات الموجهة، وحروب الجيل الرابع، وتحطيم إرادة أمة العرب، وبعثرة أقاليمها، وبما يحقق أهداف القوى الاستعمارية في أرضنا وثرواتنا.

لقد تبنيت خطًّا ثابتًا، لم يتزحزح، في الدفاع عن عمال مصر، وصناعتنا الوطنية، ووقفت إلى جوار الفلاحين، وكافة قطاعات الشعب المصري، ودعمت خطوات السيد الرئيس والدولة في استعادة حقوق المرأة المصرية، والتي برهنت بعطائها  قدرتها على الدفاع عن الوطن في لحظات المحن، وأكدت مرارًا وتكرارًا، أن الشباب هم أمل مصر، وزهورها اليانعة.

أتقدم اليوم مستئذنًا زملائي النواب في الترشح لمنصب الوكيل إيمانًا مني بأهمية بذل المزيد من الجهد مساهمة في دعم البرلمان لأداء دوره الرقابي والتشريعي على الوجه الأكمل، واضعًا نفسي في خدمة زملائي، والسعي بالاتصال مع الجهات الحكومية في تنفيذ مطالب دوائرهم، والسعي إلى ترتيب عقد اجتماعات نواب المحافظات مع الوزراء والمختصين بشكل دوري لبحث كافة هذه المطالب والعمل على حلها، متعهدًا بالتعاون مع هيئة مكتب المجلس وكافة المسؤولين باللجان النوعية ومتابعة أعمالها وتنفيذ مقرراتها من خلال التواصل مع الجهات المعنية، متعهدًا أن أسعى ما استطعت -إن حصلت على ثقة زملائي- في العمل على تعظيم دور الممارسة البرلمانية داخل مجلس النواب، وتعميق العلاقة بين كل الزملاء الأعضاء، بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والحزبية، وبما يؤكد الأسس الراسخة لبرلمان مصر العظيم، والذي أفردت له كتابًا شاملًا "عشرة أجزاء" صدر الجزء الأول منه بعنوان "الرقابة البرلمانية في تاريخ الحياة النيابية المصرية".. متمنيًا لمصرنا العظيمة دوام التقدم والازدهار، ولمجلسنا الموقر النجاح في دورته البرلمانية الجديدة.

 

تابع مواقعنا