الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"قصة كفاح في زمن كورونا".. شاب بحراوي باحث ماجستير صباحًا وسائق تاكسي ليلًا

القاهرة 24
محافظات
السبت 09/يناير/2021 - 07:31 م

لم يقف مكتوف اليد كغيره من آلاف الشباب ومن يتحججون بعدم وجود وظائف وفرص عمل، بل أخذ على عاتقه منذ نعومة أظافره في الانخراط بسوق العمل، حيث عمل في عدة مهن متنوعة، واستطاع أن يوفق بين عمله ودراسته حتى نجح في اقتناص مركزا من المراكز العشرة الأوائل بمعهد الخدمة الاجتماعية بدمنهور، وحصوله على المركز الثامن بتقدير عام جيد جدا.

هادي إبراهيم محمد بدر، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بدمنهور دفعة 2018، وحاصل على المركز الثامن بالمعهد بتقدير عام جيد جدا، نموذج مشرف لأحد الشباب المكافحين الذين قهروا الظروف واستطاعوا أن يسطروا قصة كفاح حقيقية.

في البداية يقول "هادي" بأنه التحق في سوق العمل وهو طالب بالصف الثاني الإعدادي، حيث عمل في حرفة السباكة، ثم عمل في المرحلة الثانوية في صيانة أجهزة الكمبيوتر والمحمول، مضيفا بأنه التحق بمعهد الخدمة الاجتماعية بناء على رغبته، وشجعه الأساتذة بالكلية منذ التحاقه وحتى الآن، قائلا:" أستاذة في المعهد خلتني اشرح محاضرة في المعهد، وأنا طالب في الفرقة الثانية، وبعدها زملائي أطلقوا عليا دكتور، ومن هنا بدأ الحلم، وأسعى للتحقيق اللقب رسمي".

وتابع قائلا: "هدفي من الدراسة حاليا محاولة تغيير مفهوم الخدمة الاجتماعية عند البعض، الذين يتصورون أن الخدمة ملا هي إلا اسم أو مؤهل يتم الحصول عليه كمؤهل عالي أو شهادة عليا، لكن بالنسبة مختلف تماما، لأنني أحب دراستي وأغير عليها جدا، وسبب التحاقي بالدراسات العليا جامعة حلوان عشان أغير مفهوم الخدمة الاجتماعية عند الناس، وأضيف فيها جديد وأفيد غيري والمجتمع".

وحول تأثره بجائحة كورونا قال هادي: "كنت بدرس لتلاميذ المرحلة الابتدائية في أحد السناتر الخصوصية بدمنهور، ومع الموجه الثانية لفيروس كورونا وتم منع الدروس وتعطيل الدراسة، طرقت أبوابا عدة في مختلف المجالات حاصلات زراعية، ملابس، معصرة، كاشير، مطاعم، لكن ساعات العمل كثيرة ومقابل مادي أقل".

مشيرا إلى أنه لجأ إلى السواقة على تاكسي ويعمل عليه من الساعة الخامسة والنصف مساء، وحتي الواحدة والثانية صباحا، وأثرت جائحة كورونا أيضا على السواقة حيث يعمل يوم وزميله يوم، ويتحصل منها بمتوسط 50 جنيه وأحيانا تصل إلى 20 جنيها فقط، أما فترة النهار فيقوم بعمل الأبحاث وتحصيل المواد الدراسية، قائلا: "عمري ما خلجت من السواقة وانا شغال، وفي طلبة كنت بدرس لهم ركبوا معايا وكنت مبسوط جدا".

وفي النهاية وجه هادي رسالة لكل الشباب، حيث طالبهم بعدم اليأس ما دام تعمل في مهنة شريفة ورزقك حلال، وهذا أحسن ما حد الاستعطاف. 

وفاة وكيل وزارة الصحة بالقليوبية متأثرا بكورونا

تفاصيل انتحار مصاب كورونا داخل العزل في مستشفى ميت غمر بالدقهلية 

 

تابع مواقعنا