ضربة شومة تضيع حلم "زياد" في الالتحاق بالحربية.. ووالدته: عرضوا علينا نصف مليون جنيه للتنازل
ضيعوا حلم ابني بضربة شومة بتلك الكلمات لخصت والدة الطفل زياد إيهاب واقعة تعرض نجلها للاعتداء من قبل 3 أشخاص أثناء لعبة كرة القدم في إحدى المناطق الجبلية بمنطقة المعنى بمدينة قنا.
بصوت ممزوج بالأسى والحزن والحسرة، تقول والدة الطفل لـ"القاهرة 24"، إن نجلها زياد إيهاب، البالغ من العمر 15 عامًا، طالب بإحدى مدارس التجريبية للغات، وهو من مواليد محافظة القاهرة، ولكن بسبب ظروف عملها اضطرت للانتقال إلى مدينة قنا، فالتحق بفريق الشبان المسلمين، قبل أن يتركه ويلعب في مركز شباب المعنا.
عن يوم الواقعة، تابعت والدة الطفل أن نجلها ذهب بصحبة أصدقائه إلى إحدى المناطق الجبلية بمنطقة المعنا بمدينة قنا، للعب كرة القدم، وعند وصولهم وجدوا "كنبة" تتوسط المنطقة التي سيلعبون عليها، فتقلوها من مكانها، ليتمكنوا من اللعب.
لم يكن زياد وأصدقاؤه يعلمون أن بنقلهم لتلك الكنبة من مكانها سيتسبب في عاهة مستديمة تحرمه من تحقيق حلمه بالالتحاق بالكلية الحربية، حيث أتى إليهم 3 أشخاص في العقد الرابع من العمر ونشبت بينهم مشادة كلامية قاموا على إثرها بالتعدي على زياد بالضرب وقام أحدهم بضربه بشومة على رأسه أفقدته الوعي.
ويحكي زياد لـ"القاهرة 24" أنه بعد التعدي عليه بالشومة فوق رأسه طرح أرضًا وفقد الوعي فذهب به أصدقاؤه إلى مستشفى قنا الجامعي، لافتا إلى أنه بعد ذهابه إلى المستشفى شخصت حالته بأنها لا تحتاج إلى تدخل جراحي وبعد الخروج ذهب إلى مستشفى عين شمس التخصصي وفيه أكد الأطباء أنه يحتاج لتدخل جراحي عاجل نظرا لإصابته بتجمع دموي كبير ونزيف في المخ وكسر بالجمجة، ظل على إثره ما بين الحياة والموت قرابة الشهر بالعناية المركزة.
ويضيف زياد إيهاب أنه في ذلك الوقت كان حزينا على ضياع حلم التحاقه بالكلية الحربية الذي حزن والدته، مشيرا إلى أن رجال الشرطة تمكنوا من ضبط أحد المتهمين الذي أخلي سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه، فيما تمكن باقي الجناة من الهرب.
ويختتم زياد حديثه أن المتهمين عرضوا نص مليون للتنازل، مردفًا: "أنا مش هتنازل بفلوس الدنيا، أنا حلمي ضاع بسبب ناس معندهمش رحمة".