دراسة: الاستثمار في الصحة النفسية يجب أن يكون أولوية
كشف تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن 7.5٪ من مجموع سكان الهند يعانون من مشكلات في الصحة العقلية، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة مع حلول الأشهر المقبلة، وسوف يعاني ما يقرب من 20٪ من الأشخاص من الأمراض النفسية والعقلية، وللتأكيد على القلق البالغ المتمثل في تصاعد المشكلات العقلية والحاجة الأكبر للاستثمار في الصحة العقلية، تم وضع تقرير بعنوان "نهج جديد بصري للرفاهية العقلية في عام 2021".
وبحسب ما نشر بصحيفة "Time Now News"، يعرض التقرير قصصًا واقعية لأفراد عانوا من المشكلات العقلية، لإظهار كيف يمكن أن يكون للاستثمار في الصحة العقلية تأثيرات مختلفة، لا تقتصر على المكاسب المالية فحسب، بل تمتد عبر المجتمعات والأسر والاقتصادات والشركات.
لماذا الاستثمار في الصحة النفسية يجب أن يكون أولوية؟
على الرغم من أن البلاد تواجه أزمة حادة من نقص المتخصصين في الصحة العقلية، حيث لم يكن هناك زيادة في مخصصات الأموال لبرنامج الصحة العقلية العالمي، حيث أن الميزانية المخصصة للصحة النفسية هي 0.05٪ فقط من إجمالي الميزانية المخصصة للصحة سنويًا.
وفي الوقت الحاضر، نحن في خضم أزمة صحية نفسية عالمية، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 265 مليون شخص يعانون من الاكتئاب و 284 مليونًا يعانون من القلق في جميع أنحاء العالم، كما أن الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب في جميع أنحاء العالم، ويخسر العالم 2.5 تريليون دولار كل عام بسبب قلة الاهتمام بالصحة العقلية.
ومع ذلك، فإن الأرقام المالية ليست هي الشيء الوحيد الذي يدعو للقلق، لأن الصحة العقلية لها تأثيرات مضاعفة لا يمكن قياسها بسهولة، وأظهرت دراسة حول العائد العالمي على الاستثمار في 36 دولة بين عامي 2016 و 2020 ونشرت في "لانسيت" أن متوسط عائد الاستثمار للحالات العقلية الشائعة هو 4: 1 تقريبًا.
وقد تختلف الصحة النفسية للشخص طوال حياته بناءً على التجارب والظروف، ويضع التقرير الفرد في المقدمة لتسليط الضوء على الفوائد التي قد تأتي من ممارسات الصحة العقلية الجيدة في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن العوائد المالية، فإن تحسين الرفاهية والصحة العقلية هو عائد في حد ذاته للفرد، وهذا يتجاوز بكثير العوائد التي يمكن احتسابها لتحقيق مكاسب مالية، من خلال تعزيز الصحة العقلية الجيدة، ويمكن تعزيز قدرة كل شخص على المشاركة الكاملة في المجتمع، سواء كان ذلك في أماكن العمل أو الشبكات الاجتماعية أو المجتمعات أو المدارس أو العائلات.
وتعد الصحة النفسية هي جانب حاسم في رفاهية الفرد، وذلك من خلال اعتماد نهج مشابه، كما ورد في التقرير، ومن الممكن إحداث تغيير في الطريقة التي يُنظر بها إلى رعاية الصحة العقلية، وهناك حاجة ملحة لتغيير موقفنا تجاه الصحة العقلية والنفسية.
لا تكوني صارمة.. تعرفي على القواعد السليمة لتربية طفلك من استشاري الصحة النفسية