أمين متحف الغردقة للآثار: الأحذية في مصر القديمة صُنعت من سعف النخيل والبردي

قال علي الدين خميس، أمين متحف الغردقة للآثار، إن أول حذاء تم تصويره كان حذاء الملك مينا أو نعرمر المنقوش على الصلاية الموجودة في المتحف المصري بالتحرير، حيث يظهر عليها أحد الأشخاص بحجم صغير ويحمل حذاء الملك، وحامل حذاء الملك يعتبر من كبار الموظفين، لأنه يقف دائماً بجوار الملك الإله حسب المعتقد المصري القديم.

وأضاف خميس، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن الأحذية كانت تصنع من سعف النخيل أو البردي أو نبات الحلفا، التي ما زالت تنمو بجانب الأحراش في الدلتا أو على حواف الترع والصحاري بالصعيد، واستخدمت أيضاً بعض أنواع الجلود في صناعة الأحذية منذ عصر ماقبل الأسرات، ثم تطورت تطورًا طبيعيًا حسب حاجة الإنسان لها سواء في المنزل أو الحقل.

وكانت صناعة الأحذية بسيطة في عصر الدولة القديمة، حيث كان يشد الحذاء بطول القدم، ويرفع من الأمام للحفاظ على الإبهام، ويربطه شريط من المنتصف ولا يوجد فرق بين الأحذية الحريمي أو الرجالى أو الأطفال سوى فى المقاسات.

"لعنة الفراعنة" تصيب موعد موكب نقل المومياوات الملكية لمتحف الحضارة

وتابع أن صناعة الأحذية شاعت منذ عصر الدولة الوسطى ومع كثرة الغزوات واتساع رقعة المملكة المصرية القديمة، بدأت الأحذية تغطي جانبي القدم وزخرفت بالخرز والرسوم النباتية، ومع عصر الدولة الحديثة تنوعت وازدهرت صناعة الأحذية والصنادل التي ربما كانت قاصرة على علية القوم والطبقة الحاكمة، وتنوعت وتعددت المواد المستخدمة في صناعتها حتي وصل الأمر لصناعتها و زخرفتها بأوراق الذهب والأقفال لاستخدامها كنوع من القرابين أو جزء من الأثاث الجنائزي للمتوفي، وكانت تدفن معه كتلك التي تم دفنها وعثر عليها في مقبرة الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون"، والتي بلغ عددها 80 حذاء.

كم شركة يحرمها خطاب ضمان العمرة من العمل؟.. مصدر يجيب 

وأفاد بأن المصري القديم عرف الأحذية ذو الكعب العالي، واختلفت الأحذية التى يتم ارتداها فى الحياة اليومية عن تلك التى يتم انتعالها في الاحتفالات والمناسبات والطقوس الدينية، وأن الكلمة الدارجة في مجتمعنا اليوم "شبشب" هي أصل للكلمة المصرية "سب سويب " والتي تعني مقاس القدم.