أنت رجل tلا تبكي.. قاعدة يربى عليها الذكور
طلب المساعدة علامة على القوة وليس الضعف، واليوم الرجال الأقوياء لا يخشون الاعتراف بذلك، ومع ذلك دائماً ما يحرص الآباء على تربية الأطفال الذكور على عدم البكاء فهم مشروطون بعدم إظهار مشاعرهم منذ الطفولة، وذلك نتيجة لبعض عادات التربية الخاطئة تحت شعار "الأولاد لا يبكون" و"لا تبكي كفتاة" ينمو الأطفال الشعارات والعادات الخاطئة التي تجعل الذكور لا يتعاملون بشكل سوي مع المشاعر وتجعلهم غير قادرين على إظهار عواطفهم تجاه بعض المواقف، ووفق ما نشر بصحيفة "Time Now News" نستعرض طرق التعامل مع الذكور منذ الصغر لتفادي عواقب كتم المشاعر.
دراسة: ضعف قوة قبضة اليد لدى الرجال تنذر بمشكلة مرضية خطيرة
ماذا تقول الأرقام؟
أجرت منصة بيانات الأعمال العالمية "Statista" استطلاع رأي لشباب الحضر الهنود حول الحياة في أثناء فترة الحجز المنزلي، ووجدت أن حوالي 39 في المائة من المشاركين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا شعروا أن الوباء أثر بشدة على صحتهم العقلية والنفسية.
وقد وجدت دراسة حديثة نشرت في مجلة "The Lancet" الطبية أن واحدًا من كل سبعة أشخاص عانى من اضطرابات الصحة العقلية، ووجدت أيضًا أن معدل الانتحار كان أعلى بين الرجال منه بين النساء على الرغم من أن معدل النساء كان ضعف المعدل العالمي، ومن خلال البحث والدراسة تم التوصل للسبب الرئيسي لظاهرة الإنتحار، وهي كتم مشاعر الحزن وعدم الإفصاح عنها.
كان هناك اختلاف طفيف في معدل انتشار الاضطرابات النفسية، ومنها الاكتئاب بين النساء بنسبة 3.9% والرجال بنسبة 2.7 %، وقد أبلغ 3.9% من النساء و 3.3% من الرجال عن اضطرابات القلق.
وفي استطلاع حديث للصحة العقلية أجرته شبكة Times Network، شعر ما لا يقل عن 15% من المستجيبين أن الرجال والشباب هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب عقلي.
ويقول الدكتور ماركوس راني، البشر ثدييات عاطفية معقدة، كونك ذكرًا أو أنثى فهذا لا يغير ذلك، وقد أجبرنا المجتمع على الاعتقاد بأننا مختلفون، وهناك بعض الاعتقادات والتصورات الخاطئة الموجودة في المجتمع حول الذكورة، ولكن في الحقيقة ليس هناك علاقة بين الذكورة وإظهار المشاعر.
وقد أشار بعض خبراء الصحة العقلية والنفسية إلى أن العلاقة بين الذكورة وإظهار المشاعر والعواطف أمر بشري طبيعي، بغض النظر عن الجنس، حيث يشعر الرجال بالسعادة والحزن والغضب والغيرة والقلق بنفس الشدة التي تشعر بها النساء.
ويوصي أطباء الصحة النفسية بتشجيع الأطفال الذكور على التعبير عن مشاعرهم إلى جانب التحدث، ويمكن العثور على الراحة النفسية من خلال اللجوء إلى بعض الهوايات التي قد تعبر عن المشاعر مثل الرسم أو القيام بأي نشاط ملهم يساعد في التخفيف من حدة التوتر والمشاعر الحزينة.
ويعد البكاء هو رد فعل طبيعي تمامًا للإكراه، حيث تشير الأبحاث إلى أن الدموع العاطفية تؤدي إلى إطلاق هرمون الدوبامين للشعور بالسعادة بعد البكاء، وإذا شعرت بعدم القدرة على التعامل مع المشاعر فإن الوصول إلى المساعدة الطبية المتخصصة هو الحل الأفضل.
طرق التعامل مع الذكور منذ الصغر لتفادي عواقب كتم المشاعر
لا تعبأ فكرهم بمفاهيم النوع الاجتماعي في أي مجال من مجالات الحياة سواء في العواطف أو الملابس أو الألعاب أو الوظائف ومن أشهر الكلمات التي تسرد للذكور منذ الصغر ترتدي الفتيات اللون الوردي، والأولاد لا يبكون، والأمهات تطبخ، والأب يذهب للعمل.
يجب التشجيعهم على الانغماس في النشاط البدني والاستمتاع والتأمل في التسلية السعيدة والاستماع إلى الموسيقى وممارسة الرسم، كما يجب التأكد من النشاط الذي يرغب أن يمارسة الطفل، فيمكن أن يمارس بعض الأنشطة التي تقوم بها الفتيات مثل الرسم ليس فقط التوجه إلى نشاط رياضي عنيف.