"براءة".. قصة طفلة تحدت فقدان البصر وحفظت القرآن الكريم سماعًا في المنيا (فيديو)
"براءة" طفلة كفيفة لا تتعدى الثامنة من عمرها، تتمنى أن تصبح طبيبة في المستقبل، حفظت القرآن الكريم منذ نعومة أظافرها عن طريق السمع على يد بعض شيوخ الأزهر بمحافظة المنيا، مرت بظروف صحية صعبة من عمليات عظام، وشفة أرنبية، وثقب في الحلق، وضعف السمع. كافحت أسرتها وعانت معها كثيرا حتى تماثلت للشفاء، ورغم تلك الصعوبات إلا أنها قاومت وأعطاها الله ذكاء لحفظ القرآن الكريم عن طريق السمع فقط .
من جانبه، قال محمد سعد والد الطفلة "براءة "، في حديثه لـ"القاهرة 24"، إن الأسرة عانت كثيرًا معها منذ ولادتها بسبب الظروف الصحية التي مرت بها، ورغم ذلك اكتشفت أنها قادرة على حفظ الأشياء من المرة الأولى، وبدأت تنمي ذلك المهارة عن طريق دروس التخاطب، وبعد أن تطورت أتى ببعض الشيوخ لها لتحفيظ القرآن الكريم، وهي الآن حافظة جزئين من كتاب الله، وتوقفت عن حفظ القرآن بسبب ظهور فيروس كورونا المستجد، للحفاظ على صحتها وسلامتها، ولولا التوقف هذا لكانت الطفلة الآن في الجزء الخامس أو السادس من القرآن الكريم.
وأضاف جد الطفلة، أن أول ستة أشهر من ولادتها تكفلوا بالطفلة تحت رعاية جدتها لصعوبة حالتها الصحية التي لم يتحملها ابنه وزوجته، لأنهم كانوا في صدمة كبيرة بعد سماع حديث الأطباء عن الحالة الصحية لـ"براءة"، وتم إجراء العمليات الطبية المطلوبة حتى توصلوا إلى تلك النتيجة الناجحة في الحركة والتحدث، مشيرا إلى أن الطفلة أصبحت الآن مطلوبة في جميع الحفلات لتكريمها على حفظها للقرآن الكريم وتلاوتها الرائعة.
فيما أوضحت والدة الطفلة، أنها كانت إول فرحتها ولم تكن تعلم حالتها الصحية إلا بعد خروجها من المستشفى وعمل الإشاعات الطبية، ومروا بظروف اقتصادية ونفسية صعبة خوفًا من فقدانها، ولكن كلل الله كل ذلك التعب بمنح "براءة" محبة الناس، وذكاء فائق في حفظ الأشياء ومعرفتها عن طريق السمع.
"كانت بتشاور بإيديها.. هتوحشنى ياعمو".. تفاصيل سقوط طفلة من الطابق الثالث في المحلة
بعد دخول ولاء وابنتها ليلى العمليات بمعهد الكبد.. "والد الطفلة": "ادعولهم يخرجوا بالسلامة"
