استشاري أمراض نفسية: إدمان الألعاب عبر الإنترنت أخطر من المخدرات

انتشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي قصة شاب ألقى بنفسه من الطابق الخامس وأدى ذلك إلى وفاته، بعد أن حاول ذبح نفسه ولكنة فشل وذلك بسبب خسارته 50 ألف جنية في لعبة تجارية عبر الإنترنت وهي”أوليمبك ترند”.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة شيرين الدرديري، استشاري الصحة النفسية والمعالج السلوكي إن هذه الحالة مأسوية فهي حالة مرضية نفسية تصل بالفرد إلى رد فعل ينهي بحياته نتيجة لمواقف الحياة المسببة للضغوطات النفسية التي قد تؤدي إلى الانتحار، وأن هذه الحالة لم تكن وليدة اللحظة.

وتشير الدكتورة شرين إلى أن الانتحار أو وجود أفكار انتحارية لها عدة علامات، منها الانسحاب من التواصل الاجتماعي مع الآخرين، والعزلة والشعور بالحصار واليأس، وينتج ذلك بسبب أن الألعاب التجارية تعتمد على الربح، ومدى تحقيق المكاسب المادية، وأي مستوى من الخسارة يعرض الشباب لاضطرابات نفسية، ومن ثم وجود أفكار انتحارية.

الصحة: مصر تستعد لإنتاج لقاح كورونا بعد انتهاء التجارب المرحلية (فيديو)

كما يعتقد بعض الشباب أن هذه الألعاب هي الهدف الأول في حياتهم، وبمجرد الخسارة بها يدخل الشباب في حالة اكتئاب، ويربط بعض الشباب نجاحهم في الحياة من خلال نسبة الربح بهذه الألعاب، وبمجرد أن يختل وضعه يدخل في حالة اكتئاب ويصاب بنوع ما من الإحباط و التعلق المرضي بهذه الألعاب لتعويض الخسارة.

وتقول الدكتورة شيرين إن الضغوطات النفسية تؤدى إلى وجود أفكار انتحارية، وهذا الأمر يمكن علاجة من خلال العلاج الدوائي والسلوكي المعرفي والتداعي الحر والعلاج بخط الزمن والعلاج الحيوي، فكل هذه الطرق تساعد في القضاء على الأفكار الانتحارية، كما أن الدعم النفسي من قبل الأهل له دور كبير في التخلص من هذه الأفكار.

وتنصح الدكتورة شيرين الشباب بالابتعاد عن هذه الألعاب بشكل تدريجي، وإدخال نشاط جديد وممارسة بعض الهوايات للاستفادة من الوقت، فهذه الألعاب تهدف إلى دس السم بالعسل، وذلك من خلال تحقيق هدفها الأول وهو السيطرة التامة على عقول الشباب، وإجبارهم على القيام بأفعال معينة ومراقبة سلوكهم طوال الوقت.